ترك برس

أفاد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم بأنّ مسيرة العدالة التي نظّمها كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، قبل مدة، بالإضافة إلى التصريحات التي أدلى بها مؤخرا، تؤدي بالتنظيمات الإرهابية إلى أن تستمد الجرأة منها.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، في العاصمة التركية أنقرة، تطرق فيها إلى إحياء بلاده للذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة، منتقدا التصريحات التي أدلى بها كليجدار أوغلو مؤخرا، بالإضافة إلى ملف مكافحة الإرهاب التي تقودها بلاده.

وأشار يلدريم إلى أنّ كليجدار أوغلو لم يفهم بعد معنى 15 تموز/ يوليو، متهما إياه بأنّه يحاول أن يلطّخ روح التضامن التي جسدها الشعب التركي في ليلة محاولة الانقلاب.

وتابع يلدريم في الإطار نفسه: "لا داعي للحديث أكثر، إن تنظيم الكيان الموازي يستمد الجرأة من مسيرة كليجدار أوغلو التي نظّمها، ومن التصريحات التي أدلى بها مؤخرا".

وكان كليجدار أوغلو قد أدلى في الآونة الأخيرة بتصريحات وصف فيها محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا العام المنصرم بـ "الانقلاب المدبّر" في إشارة منه إلى علم الحكومة المسبق بالمحاولة.

وردّا على تصريح كليجدار أوغلو قال يلدريم: "هناك من وضع قيادة روحه بيد الآخرين، وفي الوقت نفسه يصف محاولة الانقلاب الفاشلة بالمدبرة، قد نعفو عمّن يتحدّث بحقنا، ولكن لا يمكن أن نسامح من يتطاول على شهدائنا، ومن يتطاول يكون قد ارتكب أكبر عيب بالنسبة إلى شعبنا".

وأضاف رئيس الوزراء إلى أنّ التصريحات التي يدلي بها كليجدار أوغلو تُفرح من جهة تنظيم الكيان الموازي، ومن جهة أخرى تُفرح تنظيم بي كي كي الإرهابي.

ولفت يلدريم إلى أنّ أي تقييم من شأنه أن يتمّ بعيدا عن وضع أحداث ليلة محاولة الانقلاب في الحسبان سيكون بحكم التقييم غير المتعارف به.

وفيما يخص مكافحة الإرهاب، أكّد يلدريم أنّ بلاده ستواصل عملياتها ضد الإرهاب، داخل وخارج حدود بلاده، موضحا أنّ الإرهاب بات متعبا وحائرا من أمره، بفضل العمليات التي قادتها بلاده ضده.