ترك برس
يستعد حزب العدالة والتنمية للتركيز على خطّة الـ180 يومًا الخاصة به بعد إعلان التغيير الحكومي المُنتظر منذ أشهر من قبل رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم يوم الأربعاء. ونقلت صحيفة ديلي صباح التركية عن مصادر في الحزب أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيختار الحكومة القادمة بناء على أداء الوزراء حتى عام 2019.
ويتوقع أن يكشف أردوغان خارطة طريق حزبه لانتخابات عام 2019 لدى عودته من جولته الخليجية. وستتضمن هذه الخارطة، حسب مصادر في الحزب، مشاريع جديدة وإصلاحات في مجالات البناء والنقل والطاقة والعمل والصحة والتعليم ومجالات أخرى.
وتأتي خطة الـ180 يومًا كأول مهمّة للحكومة الجديدة وحزب العدالة والتنمية. ومن المتوقع أن يحدد الرئيس أردوغان الحكومة الجديدة إذا استمر لعام 2019.
وقد شهدت التشكيلة الوزارية الجديدة إعفاء كل من نائبا رئيس الوزراء السابقين طغرل توركيش وويسي كايناك، ووزير السياحة والثقافة السابق نابي آفجي، ووزير الرياضة والشباب السابق عاكف تشاتاي، ووزير العمل والضمان الاجتماعي السابق ميهمت مؤذّن أوغلو، ووزير الزراعة والغذاء والثروة الحيوانية السابق فاروق تشليك من مناصبهم.
ودخل ست وزراء جدد إلى الحكومة التركية، إضافة إلى دخول هاكان تشاووش أوغلو كنائب لرئيس الوزراء، وهم عبد الحميد غُل وزيرًا للعدل، وجوليدة صاري إروغلو وزيرة للعمل والضمان الاجتماعي، وعثمان أشكين باك وزيرًا للرياضة والشباب، وأحمد دميرجان وزيرًا للصحة، وأحمد أشرف فاكيبابا وزيرًا للزراعة والغذاء والثروة الحيوانية.
وأُعلِن نائب رئيس الوزراء السابق نعمان كورتولموش وزيرًا للسياحة والثقافة في التشكيلة الحكومية الجديدة.
وحتى يوم الأربعاء الماضي، كان التغيير الوحيد الذي شهدته الحكومة هو استقالة وزير الداخلية السابق إفكان ألا في 31 آب/ أغسطس 2016. وحلّ مكانه سليمان صويلو، الذي كان وزيرًا للعمل والضمان الاجتماعي في ذلك الوقت، وعُيّن مكان صويلو الوزير ميهمت مؤذّن أوغلو.
ودخل الحزب الحاكم عهدًا جديدًا بعد عودة أردوغان رئيسًا للحزب في أيار/ مايو الماضي. بعد المصادقة على التعديلات الدستورية في استفتاء 16 نيسان/ أبريل، التي سمحت لأردوغان بإعادة إقامة العلاقات مع حزب العدالة والتنمية، وبدأ ذلك في المؤتمر الاستثنائي للحزب في 21 أيار الماضي.
وذكرت مصادر حكومية أن من المتوقع أن تتضمن خطط أردوغان جَمعَ كل المدراء المحليين وإداريي حزب العدالة والتنمية في 6-8 تشرين الأول/ أكتوبر في ولاية أفيون كاراهيسار، حيث ينوي إيصال رسالة لهم مفادها أنّ عليهم أن يتواصلوا عن قُرب مع كل فئة من المجتمع.
وقد تعرّض المدراء المحليون ومسؤولو الحزب للانتقاد في مستهل استفتاء 16 نيسان الماضي لقلة حماستهم وفعاليتهم. وقال أردوغان في وقت سابق إنّه كان مستعدًا لتغيير بعض الشخصيات في بعض فروع حزب العدالة والتنمية التي أظهرت علامات التعب والتفكك بشخصيات أخرى أكثر حماسةً بشأن المرحلة المقبلة.
وفي 1 تموز/ يوليو الجاري أرسل أردوغان رسالة واضحة لأعضاء حزبه قال فيها: “سيواصل زملاؤنا في الفروع الناجحة بالطبع مهامهم، لكنني أعتقد أنكم تتفقون كذلك مع وجود حاجة لتغيير شامل في إداراتنا المحلية”.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!