ترك برس
نشرت وسائل إعلام تركية صورًا لعشرات العربات العسكرية المجنزرة بعد وصولها إلى محطة إسكندرون للقطارات بولاية هطاي جنوب تركيا، في طريقها إلى الوحدات المتمركزة على الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا، وذلك على خلفية إعلان منطقة خفض توتر بمحافظة "إدلب" السورية.
وقالت وكالة الأناضول التركية إنّ التعزيزات العسكرية انطلقت عبر الخطوط الحديدية من الوحدات العسكرية المتمركزة في منطقة لولابورغاز، بولاية قرقلار إيلي، وسط البلاد، وتتضمن قرابة 80 عربة عسكرية مجنزرة، حيث تمّ نقلها إلى المناطق الحدودية عبر شاحنات، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية التركية، إن أنقرة لعبت دورا حاسما في إعلان منطقة خفض توتر بإدلب، بصفتها ضامنة للمعارضة السورية، وإن قوات مراقبة من تركيا وروسيا وإيران سوف تنتشر على حدود تلك المنطقة.
وأشارت الخارجية التركية، إلى أن مراقبين من الدول الثلاثة الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) سوف ينتشرون في نقاط التفتيش والمراقبة في المناطق المؤمنة التي تشكل حدود منطقة خفض التوتر في إدلب.
وأفادت في بيان لها، الجمعة، أن المهمة الأساسية لقوات المراقبة، هي الحيلولة دون وقوع اشتباكات بين النظام والمعارضة، ومراقبة الخروقات المحتملة لوقف إطلاق النار. وذكرت أن تنسيق عمل قوات المراقبة، سيتم من قبل "مركز التنسيق المشترك" الذي سيشكل بين الدول الضامنة الثلاثة.
إلا أن النظام السوري قال إنه فوض كلا من الجانب الروسي والإيراني لإتمام الاتفاق الأخير حول إدلب "على أساس أنهما الضامنان للجانب السوري وعلى أساس أنها فرصة للجانب التركي ولحكومة أردوغان الضامن للمجموعات الإرهابية المسلحة للتراجع عن مواقفه في دعم الإرهاب ووقف تسليح وتمويل وإمداد وإرسال الإرهابيين إلى سورية والذي من شأنه أن يساعد على إعادة الأمن إلى تلك المناطق".
ونقلت وكالة "سانا"، عن "مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين"، أن "هذه الاتفاقات حول مناطق تخفيف التوتر لا تعطي الشرعية على الإطلاق لأي تواجد تركي على الأراضي السورية وبالنسبة لحكومة الجمهورية العربية السورية فهو تواجد غير شرعي".
وتابع المصدر بالقول: "إن سورية إذ تؤكد أن الاتفاق حول محافظة إدلب هو اتفاق مؤقت هدفه الأساس هو إعادة الحياة إلى طريق دمشق-حماة -حلب القديم والذي من شأنه تخفيف معاناة المواطنين وانسياب حركة النقل بكل أشكالها إلى حلب والمناطق المجاورة لها".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!