ترك برس
قال وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، إنّهم سينظرون في أي عرض تركي لتحسين العلاقات، وأن الاتفاق الأخيرة حول محافظة إدلب هو "اختبار للنواية التركية".
جاء ذلك خلال حوار مع وكالة "روسيا اليوم"، في معرض حديثه عن "آفاق تحسن العلاقات السورية التركي".
واعتبر المعلم أن "الخطوة الأولى، التي يجب على تركيا اتخاذها من أجل تحسين العلاقات، تكمن في وقف دعم وتمويل المجموعات الإرهابية"، في إشارة إلى فصائل المعارضة.
وأضاف المعلم: "وبعدها سننظر في أي عرض تركي لتحسين العلاقات (..) وافقنا على منطقة خفض التصعيد في إدلب واعتبرنا ذلك اختبارا للنوايا التركية".
وفي وقت سابق، أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّ الشائعات التي تناقلتها بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول لقائه مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، عارية عن الصحة ولا أساس لها.
وقال أردوغان تعليقاً على هذه الإشاعات: "أعتقد أنّ هناك بعض الجهات تسعى للترويج لمثل هذه الأنباء الكاذبة، فلم أتحدث مع رئيس النظام السوري ولا أنوي فعل ذلك".
وتعليقا على قضية الأكراد السوريين، قال المعلم: "إنهم في سوريا يريدون شكلا من أشكال الإدارة الذاتية في إطار حدود الجمهورية، وهذا أمر قابل للتفاوض والحوار".
وكانت وزارة الخارجية التركية، قالت مؤخرًا إن أنقرة لعبت دورا حاسما في إعلان منطقة خفض توتر بإدلب، بصفتها ضامنة للمعارضة السورية، وإن قوات مراقبة من تركيا وروسيا وإيران سوف تنتشر على حدود تلك المنطقة.
وجدد وزير خارجية النظام السوري رفضهم بشكل قاطع للاستفتاء على انفصال إقليم كردستان عن الدولة العراقية، مشددا على أن سوريا تدعم وحدة العراق.
والإثنين، أجري الاستفتاء في محافظات الإقليم الثلاث، أربيل والسليمانية ودهوك، فضلا عن مناطق متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية في بغداد والإقليم، تشمل محافظة كركوك وأجزاء من محافظات نينوى وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق).
وقبل أيام، زعم النظام السوري أن تركيا هي الطرف الضامن لـ"المجموعات الإرهابية"، في إشارة إلى فصائل المعارضة، وأن اتفاق أستانة الأخير حول محافظة إدلب "مؤقت" ويعدّ فرصة لحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، من أجل التراجع عن "دعم الإرهاب".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!