ترك برس

تناول تقرير في صحيفة "كوميرسانت" الروسية، نتائج المباحثات التي جرت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، وضيفه التركي رجب طيب أردوغان، في مدينة "سوتشي"، الاثنين الماضي.

وكتب أندريه كوليسنيكوف، في كوميرسانت، الثلاثاء، أن أردوغان لم يحصل على تنازلات من بوتين في الملف السوري، أثناء زيارته أمس إلى سوتشي، حسب ما أوردت وكالة "روسيا اليوم".

وأضاف الكاتب أنه "خلال محادثاته مع الرئيس التركي، حافظ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على حقوق المعارضة وليس فقط أنصار السلطة السورية".

وقال، نقلا عن مصدر لم يذكر اسمه، أن "الرئيس التركي لم يتمكن من تحقيق الأهداف التي وضعها نصب عينيه، فلم يحصل على تنازلات من الرئيس الروسي".

وتابع: "زيارة الرئيس التركي، مرتبطة- كما أخبرني صحافيون أتراك- قبل كل شيء بالاجتماع الذي تنوي روسيا في أقرب فرصة عقده في سوتشي لما يسمى بالمؤتمر الوطني السوري، الذي سيجمع ممثلي المعارضة السورية مع أنصار السلطة لإجراء محادثات، وقبل كل شيء عن مستقبل سوريا".

ومن المفترض أن يكون أعضاء "حزب العمال الكردستاني" بين الوفود، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لأردوغان، الذي يعتبرهم إرهابيين، بينما الأمر بالنسبة لروسيا والولايات المتحدة ليس كذلك.

وبحسب الصحيفة، هناك موضوع آخر وعد بمناقشته الرئيس التركي مع نظيره الروسي بطلب من رجال الأعمال الأتراك، هو موضوع تأشيرات الدخول إلى روسيا.

رجال الأعمال الأتراك الكبار يستثمرون في روسيا عشرات بل مئات ملايين الدولارات، ويحصلون على فيزا مدتها بين يومين وأسبوعين، والعلة، كما يقولون ليست في أن الوقت الممنوح لا يتيح لهم إنجاز أعمالهم، إنما الأهم الشعور بالمهانة من هذا التعاطي معهم.

وهكذا، فوفقا لمصدر "كوميرسانت" من المحتمل جدا أن يلغى نظام التأشيرات قريبا بين روسيا وتركيا.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقب قمة سوتشي، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تطابق الأفكار مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، حول زيادة الدعم الرامي لحل الأزمة السورية سياسيا.

وأشار الرئيس الروسي إلى انخفاض أعمال العنف في سوريا بشكل ملحوظ، وأن "الشروط اللازمة لإنشاء حوار بين الأطراف في سوريا برعاية الأمم المتحدة بدأت تتبلور"