جانداش طولغا إشق – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس
كان لعملية التجديد التي طالت عددً من رؤساء بلديات المحافظات التابعة لحزب العدالة والتنمية أصداء كبيرة لدى الشارع التركي.
فلم يكن أحد يتوقع أن تتخلى شخصيات كبيرة في الحزب عن مناصبها في رئاسة البلدية عبر موجة من الاستقالات. غير أن ما لم يكن متوقعًا حصل بالفعل.
لكن هل انتهت العملية؟
الإجابة: لا.
فهناك موجة ثانية من الاستقالات قادمة.
وتتناقل الكواليس في أنقرة أحاديث عن أن موجة الاستقالات الثانية لن تقتصر على رؤساء بلديات المحافظات، بل ستتجاوزهم لتطال رؤساء بعض بلديات الأقضية الهامة في إسطنبول.
ولسوف نرى قريبًا ما مدى صحة الأحاديث المتناقلة في الكواليس، لكن أسماء رؤساء بلديات أقضية أسنيورط وباهجلي أفلر وأوسكودار ترد على قائمة الاستقالات.
كما أن هذه الموجة الثانية لن تقتصر على رؤساء بلديات حزب العدالة والتنمية فقط.
لا شك أنكم تذكرون، ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أولًا، ومن بعده وزير الداخلية سليمان صويلو خطابين كانا بمثابة "إنذار" لجميع رؤساء البلديات، فيما يتعلق بالفساد على وجه الخصوص.
وتدور الأحاديث عن تسليم رئيس الوزراء بن علي يلدريم قائمة إلى زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو، وعن توجيه إنذار مشابه إلى بعض البلديات التابعة لحزب الشعب الجمهوري.
ويُقال أن جناح الحكومة سوف يقدم على اتخاذ الإجراءات القانونية في حال عدم قيام قيادة حزب الشعب الجمهوري بحملة تجاه رؤساء البلديات المعنيين.
وجهت أمس سؤالًا حول هذا الادعاء لرئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو بالذات، فنفى وجود القائمة المذكورة، وقال إن الادعاء ليس صحيحًا.
هناك تفصيل آخر ملفت للانتباه فيما يتعلق بموجة الاستقالات الثانية في صفوف رؤساء البلديات.
يجري العمل حاليًّا على تأسيس لجنة استشارية للإدارات المحلية من أجل الحيلولة دون فقدان رؤساء البلديات المطالبين بالاستقالة اعتبارهم في نظر الشارع التركي.
ومن المقرر أن يعمل رؤساء البلديات المعنيين في هذه اللجنة، وبذلك فإنهم سيبقون ذوي كلمة نافذة في آليات اتخاذ القرار في البلديات حتى وإن غادروا مناصبهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس