ترك برس
وصف الباحث السياسي المصري، الدكتور طارق فهمي، إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فتح سفارة لبلاده في القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، بأنها خطوة مهمة ولها رمزية كبيرة لخدمة القضية الفلسطينية وتُبنى عليها خطوات كثيرة.
وأضاف فهمي في تصريح لصحيفة مصرية أن هذه الخطوة تعد إحدى توصيات قمة المؤتمر الإسلامي الذي عقد بتركيا منذ أيام، وعلى كل الدول القيام بما فعله أردوغان، وإعلان نقل سفاراتها إلى القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
وأوضح أن الرئيس التركي محق في هذه الخطوة لأنها تعد ردا على قرارات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب فى إعلانه بأن القدس عاصمة لدولة الاحتلال إسرائيل.
من جانبه أثنى الإعلامي المصري، عمرو أديب، المعروف بانتقاده وهجومه على تركيا، على تعاون الحكومة التركية مع الخارجية المصرية في مجلس الأمن بهدف إصدار قرار يلغي نقل السفارة إلى القدس.
وقال أديب خلال برنامجه التليفزيوني إنه لأول مرة يقف الأتراك مع المصريين كتفاً بكتف، ويقف الشعب والحكومة التركية مع الشعب والحكومة المصرية بمجلس الأمن من أجل إصدار قرار بإلغاء نقل السفارة إلى القدس، واصفا ذلك بالموقف المحترم.
وأوضح أن الدبلوماسية المصرية استقبلت هذا الأمر بكثير من الترحيب، وأن هناك تعاونا بين الدبلوماسيين المصريين والأتراك في هذا الصدد.
وتابع الإعلامى عمرو أديب: "التعاون المصري التركي أمر غريب ونادر ولكن محمود جداً، وهو شيء محترم ونؤيده ونشكر عليه".
كان مصدر في الخارجية التركية أعلن أمس أن تركيا لعبت دورا بارزا في عملية إدراج مشروع قرار طرحته مصر على أجندة مجلس الأمن، يقضي ببطلان قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، عبر جهودها الدبلوماسية المكثفة.
ونقلت وكالة الأناضول عن المصدر أن أنقرة سوف تؤدي دورا فعالا خلال مناقشة القضية في الأمم المتحدة، وستبذل مساع للحصول على الأصوات المطلوبة من أعضاء الجمعية العامة دعما لمشروع القرار المذكور.
وأكدت الوكالة أن مشروع القرار سوف يحال إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل الحصول على موافقة ثلثي أعضائها، وذلك بغية منع الولايات المتحدة من استخدام حق الفيتو أثناء التصويت عليه.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع القرار المصري يؤكد أن أي قرارات تغير وضعية القدس ليس لها أي أثر قانوني ويجب إلغاؤها، مشددا على أن مثل هذه القرارات لاغية وغير قانونية امتثالا للقرارات الصادرة عن المجلس ذات الصلة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!