ترك برس
لم يمنع كبر السن السبعيني التركي محمد عاشق، من البدء بدراسة فرع جامعي جديد على الرغم من أنه خريج كلية الاقتصاد، وموظف متقاعد ويجيد التحدث بأربع لغات أجنبية. حيث يتابع "عاشق" الآن دراسته الجامعية وهو طالب سنة ثالثة في كلية الاقتصاد تخصص العلاقات الدولية لدى جامعة الأناضول، ليُكمل ما تبقى من عمره على مقاعد الدراسة.
وفي حديث لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، قال "عاشق" إن الذي دفعه لاتخاذ هذا القرار، هو تأثره بأحفاده عند ذهابهم إلى الجامعة، مبيناً أن دراسته لفرع آخر بعد هذا السن المتأخر، سيساهم في إضفاء جمال آخر لنظرته إلى الحياة، على حد قوله.
ويعرّف السبعيني التركي عن نفسه بأنه تخرّج سنة 1973 من جامعة أنقرة كلية الاقتصاد والعلوم التجارية تخصص التجارة الخارجية والعلاقات الاقتصادية الخارجية، ثم عمل موظفاً لدى بلدية أنقرة الكبرى لمدة 10 أعوام، ومن هناك توجه إلى ولاية أنطاليا جنوب غربي تركيا، للعمل في مجال السياحة والتجارة طوال 35 عاماً، ليعاود بعد كل هذا الجلوس على مقاعد الدراسة الجامعية، لكن هذه المرة لكشف بحور وخفايا الفرع الذي اختاره، لا لأجل كسب المال أو التوظيف.
ولدى "عاشق" 5 أحفاد من 3 أبناء، أربع من الأحفاد طلاب جامعيون مثل جدهم الذي ما عاود الدراسة بعد هذا السن المتأخر إلا تأثراً منهم، مبيناً أنه شعر عند تسجيله للفرع الجامعي الثاني، بحماس أكثر من تلك التي شعر بها في الأولى.
ويروي التركي المسنّ في عمره والشاب في روحه وعزمه، استغراب واندهاش زملائه الجامعيين الذين يخاطبونه بـ "العم الحاج" ويتساءلون عما هو فاعل بالدراسة بعد هذا العمر.
ومن اللحظات الطريفة التي عاشها "عاشق" خلال تسجيله في الكلية، أن موظف التسجيل عندما رآه قال له بوجوب حضور ابنه أو حفيده للتسجيل، ظناً منه أن الرجل المسن جاء لتسجيل ابنه أو حفيده!
ويتابع "عاشق" بالقول إنه يجيد أربع لغات أجنبية إلى جانب التركية، وهي الألمانية، والروسية والإنكليزية والفرنسية، مبيناً عزمه إتمام مرحلة الدراسات العليا بعد البكالوريوس في مجال الاقتصاد الزراعي.
ويختم الطالب المسن حديثه بتوصية يقدمها للشباب، وهي عدم التخلي عن القراءة وتعلّم 2 أو 3 لغات أجنبية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!