ترك برس

تناول برنامج تلفزيوني عرضته القناة الرسمية التركية "تي آر تي 1"، حياة رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، حيث تحدث عن حياته وهو يقود حافلة كلاسيكية تعود لعام 1978 من طراز "مرسيدس 302".

وأوضح الهولندي "فيلكو فان هربن" مقدّم برنامج "Gönül Dağı" الذي حل يلدريم ضيفاً فيه، أن سبب رواية يلدريم لقصة حياته وهو يقود الحافلة القديمة، هي لكونها أول مهنة مارسها في حياته، معربا عن اشتياقه لتلك الأيام التي قاد فيها الحافلات وتنقل بين مختلف المدن التركية.

وحول ما أمضاه من سنوات في هذه المهنة، قال يلدريم إنه عندما اشترى حافلة ليعمل بها، كان قد تخرج من الجامعة حديثا، وكان والده يعمل تاجرا للماشية، إلى جانب امتلاكهم سيارتي أجرة في إسطنبول في ثمانينيات القرن الماضي، حيث عمل سائقا حتى عام 1984.

وفيما يتعلق بمنصبه الحالي كرئيس للوزراء، لفت يلدريم إلى أنه اليوم بات محروماً من الحياة العادية كأي شخص في العالم، وذلك لكونه محاطًا بعناصر الأمن، وكل حركاته وتصرفاته مقيدة إلى حد كبير، فضلاً عن المسؤوليات الكبيرة التي على عاتقه.

وفي هذا السياق أوضح يلدريم أنه يحاول الاختلاط بالمواطنين العاديين كلما سنحت له الفرصة، وأنه يشعر بالانزعاج عند انقطاعه عن صلة الرحم.

ويروي يلدريم أنه تخرج من كلية الهندسة والعلوم البحرية، من جامعة إسطنبول التقنية، وأنه دخل سلك الملاحة البحرية في السنوات اللاحقة بحكم الكلية التي تخرج منها.

أما عن طريقة تعرفه على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أوضح يلدريم أنه كان يسكن في حي "قاسم باشا"، الحي نفسه الذي كان يسكنه أردوغان في إسطنبول، موضحاً أنه التقى معه في الحياة السياسية، عندما كان عضوا في حزب "السلامة".

وتابع قائلا: "بعدها في عام 2001، دعاني الرئيس أردوغان إلى تأسيس حزب العدالة والتنمية الحالي، حيث توليت وزارة المواصلات والملاحة البحرية، ثم أصبحت رئيسا للوزراء قبل نحو عامين."

واختتم يلدريم بالإشارة إلى أن جميع المناصب مؤقتة ولا تدوم قائلاً: "مهما تكن مناصبنا، فإنها مؤقتة ولا تدوم، الذي يدوم ويبقى إلى الأبد هو الإنسانية وحدها."

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!