ترك برس
أكد مراقبون قطريون أن انخفاض الليرة التركية أمام الريال القطري المقوم بالدولار الأمريكي ستكون له إيجابيات تتمثل في زيادة إقبال القطريين على السفر والسياحة إلى تركيا نتيجة انخفاض التكلفة، إلى جانب انخفاض أسعار العقارات وبلوغها مستويات مغرية بالشراء في السوق التركية، حيث يعد القطريون بين أكثر الجنسيات شراء للعقارات، فضلا عن تعزيز الاستثمارات القطرية في تركيا.
وقال أيمن القدوة، مدير عام إحدى شركات السياحة لصحيفة الوطن القطرية، إن أسعار الأصول العقارية وصلت حاليا لمستويات مغرية بالشراء وفي المقابل باتت تكلفة السياحة في تركيا بالنسبة إلى القطريين أرخص في أعقاب تراجع الليرة التركية أمام الريال القطري .
ولفت القدوة إلى أن تركيا تعد بين أكثر الوجهات الجاذبة لتدفقات السياحة القطرية حتى أنها باتت تتمتع بشعبية أكبر بعد الحصار وذلك لعوامل عديدة أهمها التقارب بين البلدين على جميع المستويات مما يوفر للقطري راحة أكبر في أثناء تواجده في تركيا، هذا بالإضافة إلى كونها بلدا إسلاميا، تتوفر فيه المساجد، وبلدا محافظا ما يوفر عنصر الانسجام بشكل أكبر.
وأشار القدوة إلى أن الأسعار في تركيا مناسبة، وأصبحت أرخص الآن في أعقاب انخفاض الليرة، علاوة على أن السفر إلى تركيا أصبح من السهولة بمكان حيث يسافر القطري إليها دون تأشيرة، بينما يتم تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة للمقيمين، كما أن السفارة التركية بالدوحة نظمت أمورها بشكل أفضل في الفترة الأخيرة بسبب الإقبال المرتفع، وأصبح هناك مركز معتمد خاص لإصدار التأشيرات.
بدوره، قال سامر ماضي، مدير عام إحدى وكالات السياحة، إن الاقبال على تركيا هذا العام بلغ ذورته في عطلة نهاية العام وإجازات المدارس أي بداية من كانون الأول/ ديسمبر وحتى اليوم، حيث ما زالت الحجوزات مرتفعة حتى الفترة الحالية، لافتا إلى أن تركيا تعد وجهة محببة للقطريين وهي وجهة سياحية عالمية تتوفر فيها المقومات السياحية الكافية التي تجعلها الأكثر إقبالاً سنويا.
وأشار إلى أن انخفاض العملة التركية مقابل ارتفاع قيمة الريال القطري في الآونة الأخيرة عزز تركيا كوجهة تسوق مميزة بالنسبة للسوق القطري كما يتوقع ارتفاع منسوب ضخ الاستثمارات العقارية في أعقاب بلوغ العقارات هناك لمستويات جيدة ومغرية بالشراء.
وقال ماضي إن الوجهة التركية باتت مألوفة بالنسبة للسائح القطري الذي أصبح مدركاً لأهم الوجهات والفنادق التي تناسبه ولدى زيارتنا يتم تحديد البرنامج له كما يرغب لأنه على دراية تامة بالبلاد التي يزورها.
ونوه ماضي إلى شهرة تركيا بسياحة القرى، حيث تهتم الدولة بتطوير القرى التركية التي تشهد إقبالا متزايدا من قبل القطريين، وخصوصاً في كل من ولايات بورصة، ويلوا، وطرابزون، وبحيرة أبانت، حيث توفر قرى هذه الولايات والمناطق الهدوء للسائح كما تتمتع بخدمات عالية الجودة ويتوفر فيها كل ما يحتاجه السائح.
ومن جهته، قال جهاد الأسمر، مدير إحدى وكالات السفر، إن هناك ضغطا كبيرا على تركيا كوجهة سياحية في الموسم الحالي مؤكداً أن معدلات النمو ارتفعت إلى 100% قياسا على الفترة ذاتها من العام الماضي، متوقعا أن يكون هناك إقبال أعلى في الإجازة القادمة في نصف السنة حيث بدأت الحجوزات من اليوم ويوجد ارتفاع في الطلبات على التذاكر والفنادق والمرافق التركية، مؤكداً أن الفنادق في تركيا تستقبل مئات القطريين الذين يقيمون فيها مع أسرهم في فترة الإجازة هذا بالإضافة إلى وجود نشاط ملحوظ في الأسواق التركية وكل مرافقها السياحية.
وأكد الأسمر أن تركيا كانت الوجهة المثالية للأسر القطرية لكنها تحولت اليوم إلى وجهة أساسية، نظرا لسهولة السفر إليها، والإقامة فيها والتنقل وتنوع خيارات الترفيه كل ذلك يعتبر دافعاً لاختيارها لقضاء الإجازات الطويلة أو القصيرة.
ولفت إلى أن السفر إلى تركيا للسياحة تعزز بعد الحصار المفروض على قطر بشكل أكبر من السنوات الماضية، حيث دفع القطريين إلى السفر اليها بشكل أكبر، كما أن التواصل القوي والعلاقات المتينة التي تجمع بين البلدين والتسهيلات التي يحصل عليها القطريون ساهمت في تحقيق هذه النتائج.
وأضاف أن الفنادق في تركيا توفر للقطريين في الفترة الحالية خدمات خاصة وعروضا ترحيباً بهم حيث أصبحت قطر واحدة من أهم الأسواق السياحية لتركيا، وخصوصاً أن السائح القطري يبحث عن المنتجات الفاخرة ويقيم في البلد لفترة طويلة في الإجازات الصيفية قد تصل إلى شهرين، كل ذلك دفع المرافق السياحية التركية إلى التركيز عليه وترقية خدماتها بما يتناسب مع متطلباته.
وقال الأسمر إن إسطنبول ما زالت تمثل الوجهة الرئيسية للقطريين، إلا أن هناك إقبالا على مناطق أخرى مثل طرابزون، وبودروم، وكابادوكيا، وباموكالي، وأنطاليا والقرى التي تتمتع بطبيعة خلابة، وتتميز بمستويات عالية من الخدمة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!