ترك برس
أظهر بحث أجرته شركة كاسبرسكي لاب (Kaspersky Lab) الأمنية - مقرها العاصمة الروسية موسكو - أن 46 في المئة من الشعب التركي لا يتخذون إجراءات أمنية على الإنترنت، في حين لا يحافظ نحو 48 في المئة منهم على كلماتهم السرية.
وفي حديثه لوكالة الأناضول، قال "ديفيد إيم" الباحث الرئيسي في الشركة، إن هجمات الاختراق وطلب الفدية عبر الإنترنت ارتفعت في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا بنسبة 8.5 في المئة خلال الربع الأول من العام الجاري 2018م، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي 2017م.
وأفاد بأن الهجمات الإلكترونية في الشرق الأوسط وصلت لذروتها في بداية العام، مُضيفاً أن أولئك الذين يرتكبون مثل هذه الجرائم أذكياء، وينبغي تحسين ورفع وعي المستخدمين لخطورة هذا الأمر الذي يزداد يوماً بعد يوم.
ويُظهر البحث الذي أجرته الشركة، أن أغلب المستخدمين الأتراك لا يقومون غالباً باتخاذ إجراءات أمنية على الإنترنت، كما أنهم لا يستخدمون أي برامج لمكافحة الفيروسات على هواتفهم أو أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.
وأضاف البحث أن ربع المستخدمين الأتراك يدونون كلماتهم السرية كي لا ينسوها، حتى وإن كان هذا يُعرض أمنهم للخطر، كما أن 12 في المئة من المستخدمين الأتراك لديهم نفس كلمة السر لجميع حساباتهم على الإنترنت.
يُذكر أن تركيا في عام 2016م كانت من بين أكثر عشر دول تعرضت لهجمات إلكترونية، وقد استهدفت معظم هذه الهجمات صفحات المؤسسات العامة على شبكة الإنترنت، سعيا إلى شلها أو جمع معلومات استخبارية، وقد أنشأت تركيا من أجل ذلك مركز "أوسوم" لمكافحة الهجمات السيبرانية، وتعزيز الأمن، وتحديد مرتكبي تلك الهجمات، وإعلام المؤسسات العامة بها. وينشط أكثر من 400 فرعًا لهذا المركز في جميع أنحاء البلاد، كما تعمل تركيا على رفع اهتمامها بالأمن السيبراني من خلال تجنيد الآلاف من الشباب في هذا المجال.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!