ترك برس
مع اقتراب عطلة عيد الفطر الذي يتبع شهر رمضان المبارك، أعادت تركيا فتح أحد معابرها الحدودية مع سوريا للسماح للاجئين السوريين بالعودة إلى ديارهم لقضاء تلك العطلة في البلاد التي تمزقها الصراعات.
وسعياً لذلك تدفق السوريون إلى معبر "أونجو بينار" الحدودي في مدينة كيليس الجنوبية للسفر إلى بلادهم، حيث ذهب غالبية اللاجئين السوريين إلى المدن والبلدات التي حررها الجيش السوري الحر مدعوماً من القوات المسلحة التركية.
عبر الحدود إلى سوريا يوم الاثنين الماضي، حوالي 2000 مواطن، حيث تم اعطاء الأولوية لأصحاب الاحتياجات الخاصة، وقام ضباط الشرطة بمساعدتهم للوصول سيراً حتى الجانب السوري حتى يستقلون الحافلات من هناك.
المعبر سوف يفتتح حتى 13 يونيو/ حزيران، ويطلب من الراغبين في قضاء العطلة في بلادهم إصدار تصريح سفر عبر الإنترنت لكل من مدن أعزاز، ومارع، وصوران، وأكتارين، وعفرين، وجرابلس، ومدينة الباب، كما تتم مراقبة المعابر بشكل مشدد، في حين تم إنشاء عيادة متنقلة عند معبر "أونجو بينار" لتلقيح الأطفال المرافقين لعائلاتهم خلال ذهابهم إلى الجانب السوري.
غادر "خليل هالو" سوريا قبل ثماني سنوات، عندما بدأت الثورة ضد نظام بشار الأسد بالتصاعد والتحول إلى حرب شاملة، شأنه شأن 3.5 مليون لاجئ سوري في تركيا التي تضم حالياً أكبر عدد من اللاجئين السوريين في العالم، تزوجت ابنته من أحد الاقارب الذي تركهم في بلده الأصلي.
وقال خليل خلال حديثه مع وكالة الأناضول التركية معبراً عن حماسته في العودة ولقاء ابنته: "اشتقت لها كثيراً، لقد أنجبت ابنتي ثلاثة أطفال ولم ألتق بهم قط، ستكون هذه هي المرة الأولى التي يرون فيها جدهم".
أما "إسماعيل حاج حسن" فقد انفصل عن ابنه حديث الولادة وعائلته قبل عامين ماضيين، عندما تفرقت الأسرة بسبب دائرة العنف في سوريا، حيث سوف يتمكن الآن من الاجتماع بهم مضيفاً: "شكراً للدولة التركية، نحن ممتنون لأنهم قاموا بإخلاء مدننا من الإرهابيين".
كان العديد من السوريين العائدين يعيشون في مناطق يسيطر عليها أما داعش أو وحدات حماية الشعب "YPG" التابعة لحزب العمال الكردستاني الإرهابي، في المناطق الشمالية لسوريا والمتاخمة لتركيا.
وقامت تركيا بتطهير مساحة 4000 كيلومتر مربع من المجموعتين الإرهابيتين في عمليات أطلقتها عام 2016، ومع مساعدة الجيش السوري الحر تم التخلص من الإرهابيين في مدينة الباب وجرابلس والعديد من البلدات الأخرى، من خلال عملية درع الفرات، وعملية غصن الزيتون.
سوف يتم إعادة فتح معبر "أونجو بينار" وغيره من المعابر الحدودية مثل "جلواغوز" بين تاريخ 26 يونيو/ حزيران و6 يوليو/ تموز أي بعد 11 يوماً من بداية عيد الفطر.
شهد معبر "أونجو بينار" الحدودي عودة نحو 60 ألف لاجئ سوري منذ عام 2015، لكن ذلك العدد ارتفع بشكل كبير بعد العمليات العسكرية المدعومة من تركيا، وبشكل عام عاد أكثر من 160 ألف لاجئ سوري إلى ديارهم عبر المعابر الحدودية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!