ترك برس
أصدر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تعليمات لتأجيل موعد ملء سد "إليسو" في ولاية ماردين جنوب شرقي تركيا، حتى الشهر المقبل على خلفية أزمة مياه في العراق.
وقال وزير الغابات والمياه التركي، ويسل أر أوغلو، إن "الرئيس أردوغان، أصدر تعليمات بتأجيل موعد ملء سد "إليسو"، حتى يوليو/ تموز المقبل، ولذلك فتحنا بواباته، والآن نقدم المياه للعراق".
وفي تصريحات لوكالة الأناضول الرسمية، قال أر أوغلو إن تركيا كانت تخطط لملء السد في الظروف العادية العام الفائت، ولكن الحكومة العراقية طلبت تأخير ذلك إلى 2018، بسبب الجفاف الذي ضرب البلاد في 2017.
وأوضح أن تركيا وافقت على الطلب وأجلت ملأ السد حتى الأول من يونيو/ حزيران 2018، وبدؤوا في ذلك التاريخ بالحفاظ على المياه بشكل جزئي وليس كلي.
وأضاف "ولكن الرئيس (أردوغان)، قبل أيام، طلب تأخير موعد ملء السد حتى 1 يوليو/ تموز بقوله: (لا يمكن حبس المياه في رمضان). ولذلك قمنا بفتح البوابات مجددًا، ونقدم المياه للعراق وحتى المزيد من المياه".
وتابع أر أوغلو أن تركيا عانت من جفاف عام 2014، ومع ذلك واصلت منح المياه للعراق وسوريا رغم ذلك. وشدد على أن سد إليسو، أقيم بهدف توليد الطاقة.
وفي يناير/ كانون الثاني 2018، أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، أن تركيا أبلغت بغداد بتأجيل ملء سد إليسو، إلى يونيو المقبل، بدلا من مارس/ آذار 2018.
في السياق قال مستشار وزارة المصادر المائية ظافر عبد الله إن المشاكل المائية مع إيران وتركيا ليست وليدة اللحظة، لكن في هذه الفترة الأمر بدأ يتفاعل بسبب الظروف المناخية وقلة تساقط الأمطار، متمنيا ألا تكون الإجراءات الأخير أبعادها ودوافعها سياسية.
وأكد المستشار المائي، في تصريح لشبكة الجزيرة، وجود تهويل إعلامي من قبل كثير من الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي في انحسار منسوب نهر دجلة، نافيا الأنباء التي تتحدث عن إمكان عبور النهر سيرا على الأقدام.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد حذر في مؤتمره الصحفي من معلومات وصفها "بالمضللة" بشأن انحسار منسوب نهر دجلة.
وفي تصريحات خلال يونيو الماضي، قال السفير التركي لدى العراق فاتح يلدز، إن بلاده أبلغت العراق قبل عام بأنها انتهت من تشييد سد "إليسو"، وإنها تستعد لملئه.
ولفت إلى أن تركيا لم تتخذ أية خطوة بشأن سد إليسو، دون الاستشارة مع دول الجوار. وأضاف "أبلغنا رئيس الوزراء حيدر العبادي، لدى زيارته إلى تركيا في 2017، بأننا أكملنا بناء السد ونستعد لملئه".
واستطرد أن "ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي من أن انخفاض المنسوب بنهر دجلة، يعود إلى ملء السد، كلام غير صحيح". وبيّن أن "إجراءاتنا لم تكن من جانب واحد، وإنما هي مشتركة، باعتبار المياه لجميع الدول المتشاطئة".
المدير العام للسدود في وزارة الزراعة والموارد المائية في إقليم شمال العراق، أكرم أحمد، قال إن سكان قضاء "قلعة دزة" استيقظوا على انخفاض كبير في منسوب المياه، بعد إنشاء السلطات الإيرانية لسد "كولسه"، مما يهدد بأزمة مائية لنحو تسعين ألف نسمة في المنطقة.
وأضاف أن الوضع سيئ جدا، وأوضح أن السكان يجدون صعوبة في الحصول على مياه الشرب، مع تضرر المزارعين، بالإضافة إلى نفوق جزء كبير من الثروة السمكية، واصفا الوضع بأنه كارثة بيئية وإنسانية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!