ترك برس
علّق الناطق باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، على التوتر الذي تشهده العلاقات بين المملكة العربية السعودية وكندا في الأيام الأخيرة.
جاء ذلك في بيان لأقصوي حول اتصال هاتفي جرى بين وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، ونظيره السعودي عادل الجبير، الجمعة.
وبحسب أقصوي، فإن جاويش أوغلو والجبير بحثا سبل تطوير الشراكة التجارية، وتعزيز التعاون والتضامن بين البلدين.
وأشار أقصوي، وفق وكالة الأناضول التركية، أن الوزيرين تبادلا الآراء حول قضايا إقليمية، وبحثا التوتر الحاصل بين السعودية وكندا.
وأضاف: "من الطبيعي أن تبدي البلدان عن وجهات نظرها وآرائها بشأن قضايا مختلفة، إلا أنه ينبغي أن لا يكون ذلك تدخلاً في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".
والإثنين الماضي، استدعت السعودية سفيرها لدى كندا، نايف بن بندر السديري، واعتبرت سفير الأخيرة لدى الرياض، دنيس هوراك، "شخصًا غير مرغوب فيه"، على خلفية ما عدته "تدخلًا صريحًا وسافرًا في الشؤون الداخلية للبلاد".
وأعلنت المملكة العربية السعودية "تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة مع كندا، واحتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى".
جاء ذلك في أعقاب دعوة وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، الرياض، مؤخرًا، إلى الإفراج عمّن أسمتهم "نشطاء مجتمع مدني" تم توقيفهم في المملكة.
وأصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا قالت فيه إنها اطلعت على ما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في الرياض بشأن حث المملكة على الإفراج فورا عن نشطاء المجتمع المدني المعتقلين، واعتبرت أن هذا الموقف "السلبي والمستغرب.. مجاف للحقيقة".
وأضاف البيان أن اعتقال النشطاء تم من قبل النيابة العامة لاتهامهم بارتكاب جرائم توجب الإيقاف، وأنه تم ضمن حقوقهم المعتبرة شرعا ونظاما مع توفير جميع الضمانات أثناء التحقيق والمحاكمة.
ونددت وزارة الخارجية السعودية بما عدته تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية ومخالفا للأعراف الدولية، ورأت أنه يعد تجاوزا كبيرا على أنظمة المملكة وعلى السلطة القضائية وإخلالا بمبدأ السيادة.
وأكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الأربعاء التزام بلاده بالدفاع عن حقوق الإنسان "بقوة وبوضوح. وقال "كندا ستعبر دائما عن موقفها بقوة وبوضوح، سواء في الخفاء أو في العلن، بشأن حقوق الإنسان".
وأضاف "لا نريد أن تكون لنا علاقات ضعيفة مع السعودية.. لكننا سنواصل الإشارة إلى التحديات أينما وجدت في السعودية أو في أي مكان آخر".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!