ترك برس
رأى الباحث والأكاديمي الموريتاني، محمد المختار الشنقيطي، أن مقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، جاء كرسالة وداع للتحالف الوثيق بين تركيا والولايات المتحدة.
جاء ذلك في تغريدة نشرها الشنقيطي، أستاذ الأخلاق السياسية بجامعة حمَد بن خليفة في قطر، عبر حسابه في موقع التدوينات المصغرة "تويتر".
وقال الشنقيطي: "يكاد يكون مقال الرئيس أردوغان في (نيويورك تايمز) اليوم رسالة وداع للتحالف التركي-الأميركي الوثيق الذي دام عقودا، وإعلانا صريحا لخروج تركيا من المظلة الأميركية".
وشدّد على أن حماقات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وحلفائه من "الليكود العربي" لا حدود لها.
وفي تغريدة أخرى، قال الشنقيطي إنه "إذا كان لدى قيادة إيران بقية عقل فعليها أن تستغل الخلاف التركي الأميركي، وتبني حلفا وثيقا مع تركيا، وتتفق معها على حل سياسي في سوريا يحرر الشعب السوري من السفّاح الأسد، بدل الاستمرار في أوهام السيطرة الطائفية والاستراتيجية".
في السياق، يرى الكاتب بشير نافع، في تغريدة، إن تركيا تواجه أزمة مالية/اقتصادية متعددة الأسباب، بما في ذلك محاولة أميركية حمقاء لكسر الإرادة، ولكن المؤكد أن مقدرات الاقتصاد التركي من القوة بحيث سيمكن البلاد من تجاوز الأزمة بأقل قدر من الخسائر.
https://twitter.com/BasheerNafi/status/1028010484153364480
من جهته يقول الكاتب والمحلل ياسر الزعاترة، إن ترامب لا يشتبك مع تركيا وحدها. هو "مثل فيل في محل للخزف"؛ يضرب في كل اتجاه، يظن أنه بذلك يعيد أمريكا قوية.
وأضاف الزعاترة: "لو تركته الدولة العميقة يتصرف كما يريد، لقلب العالم حلبة مصارعة، ولكن النتيجة أنه هو من سينكسر وسيربح خصومه وأعداؤه. هي تحاول لجمه، لكنه يتمرد، وهذا جيد على كل حال".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مقاله بالصحيفة الأمريكية، إن الخطوات الأحادية الجانب التي تتخذها الولايات المتحدة ضد بلاده تلحق الضرر بمصالح أمريكا وأمنها فقط.
وأضاف أردوغان أن على واشنطن أن تتخلى عن فكرتها الخاطئة، وأن العلاقات بين الطرفين يمكن أن تكون مخالفة لمبدأ الند للند، وأن تتقبل وجود بدائل أمام تركيا.
وأكد أنه في حال لم يبدل المسؤولون الأمريكيون هذه النزعة الأحادية الجانب والمسيئة، فإن بلاده ستبدأ بالبحث عن حلفاء جدد.
وأوضح أن تركيا والولايات المتحدة شريكان استراتيجيان وحليفان في الناتو منذ 60 عاما، وأنهما جابها معا الصعوبات المشتركة في فترة الحرب الباردة وما بعدها.
وقال إن تركيا حددت مهلة زمنية، وإن لم تصغِ الولايات المتحدة إليها، فإنها سوف تحل مشاكلها بنفسها، مضيفا: "على الرغم من اعتراضات واشنطن دخلت تركيا جزيرة قبرص في السبعينيات من أجل منع إبادة السكان ذوي الأصول التركية على يد الروم القبارصة".
وأشار أن عدم تفهم واشنطن قلق تركيا بخصوص التهديدات القادمة من شمال سوريا على أمنها القومي، أدى إلى تنفيذ تركيا عمليتين عسكريتين قطعت بهما طريق وصول داعش إلى حدود الناتو، وأخرجت تنظيم "YPG" من مدينة عفرين.
وأكد قائلا: "وسنتخذ الخطوات اللازمة من أجل حماية مصالحنا القومية مجددا، كما حدث في تلك الحالات".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!