باطوهان يشار – صحيفة تركيا – ترجمة وتحرير ترك برس
نفذ جهاز الاستخبارات التركي عملية في غاية النجاح، وتمكن من جلب منسق تفجير مدينة ريحانلي بمحافظة هطاي قبل خمسة أعوام..
مع سخونة الحدث، بدأنا جميعًا باستقصاء تفاصيله، لكن الضربة الموجعة من العملية تلقاها الأسد.
هناك العديد من الأبعاد للحادثة..
إليكم ما حصلت عليه من مصادر موثوقة:
عملية أشبه بفيلم سينمائي
نفذ جهاز الاستخبارات التركي العملية وسط مدينة اللاذقية..
اللاذقية ليست مكانًا عاديًّا، فهي تتمتع بأهمية استراتيجية في حماية طرطوس حيث تقع القاعدة البحرية الروسية..
يبلغ عددد سكان اللاذقية 400 ألف نسمة، وتبعد عن تركيا 90 كم.. أي أنها ليست قريبة أو متاخمة للحدود مباشرة..
لا يمكنكم دخول اللاذقية والخروج منها هكذا بكل بساطة، فعليكم تجاوز العديد من نقاط التفتيش..
نتحدث عن مدينة مغطاة تمامًا برادارات النظام السوري وروسيا.. الاستخبارات التركية قبضت على الإرهابي "يوسف نازيك" و جلبته كما تُسحب الشعرة من العجين..
الأسد هو من أمر بتنفيذ التفجير
قُتل في تفجير ريحانلي 53 شخصًا بوحشية..
نازيك اعترف في الاستجواب الأولي بأنه تلقى تعليمات من المخابرات السورية لتنفيذ التفجير.
عندما نقول المخابرات السورية فإن المقصود هو بشار الأسد، كما يعلم الجميع..
من يريدون من تركيا التفاوض مع الأسد!
روسيا وإيران تقولان إن على أنقرة التفاوض مع الأسد..
منذ بداية مسار أستانة وهما تضغطان على تركيا من أجل إجبارها على الاختيار ما بين الأسد وحزب الاتحاد الديمقراطي، فرع "بي كي كي" في سوريا.
هذه العملية عززت موقف تركيا في مواجهة البلدين المذكورين.
جلب الإرهابي رغم عملاء روسيا وإيران والنظام
اللاذقية مدينة استراتيجية..
وهي منطقة يسرح ويمرح فيها عملاء الاستخبارات..
هناك الكثير من وحدات الاستخبارات الروسية والإيرانية..
كما أن المخابرات السورية قوية جدًّا فيها..
من هذا المكان جلبت تركيا الإرهابي، دون خسائر أو ترك أي أثر..
أظهرت العملية أن جهاز الاستخبارات التركي يمتلك شبكة قوية في المنطقة.
كيف علم الأسد بأمر العملية؟
علم النظام السوري بخبر القبض على يوسف نازيك وجلبه إلى تركيا عن طريق وسائل الإعلام التركية.
لم يعلم حتى بفقدان عمليه هذا..
يمكن القول إن هذه العملية سيكون لها حتمًا آثار على النظام السوري، في طليعتها إثارة "عدم الثقة" في أجهزته..
العملية نُفذت دون الحصول على دعم خارجي
هذه نقطة هامة للغاية.
كان عناصر تنظيم "غولن" يعتقدون أن مثل هذه العمليات تستهدفهم وحدهم، وأن الاستخبارات التركية تتعاون مع استخبارات البلدان التي فروا إليها في القبض عليهم..
كذلك "بي كي كي"..
لكن اتضح أن الامر ليس كذلك، فعملية اللاذقية نُفذت دون الحصول على دعم استخباري من أي دولة..
أخبار مثل هذه العمليات تتوالى من مناطق مختلفة في العالم..
أصبح الإرهابيون المطلوبون لتركيا يعيشون كابوسًا ورعبًا شديدًا..
ولا تستغربوا إن سمعتم أخبار عملية جديدة قريبًا..
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس