ترك برس - الأناضول
بعد قرابة عام واحد من افتتاحها، أضحت "حديقة مياو" في ولاية مرسين، جنوب غربي تركيا، الملاذ الأهم لآلاف قطط الشوارع، حيث تتوفر فيها كافة عوامل الرعاية والغذاء واللهو.
وافتتحت بلدية مرسين الكبرى، حديقة مياو العام الماضي، في منطقة عدنان مندريس، لتصبح خلال فترة وجيزة المكان الأهم الذي يجمع قطط المدينة.
وتضم الحديقة العديد من الألعاب التي تم تصميمها خصيصا للقطط، فضلا عن منازل صغيرة، وأوان لشرب المياه يتم تبديلها بشكل آلي، إلى جانب مساحات من العشب الطبيعي ، كما يجري فيها وضع الطعام للقطط مرتين يوميا.
وبهدف إعاقة دخول البشر، والكلاب إلى الحديقة، تم تزويدها بأبواب مخصصة لدخول وخروج القطط فقط، كما زُودت بكاميرات مراقبة بهدف تأمين حماية أكبر في الحديقة.
وفي لقاء مع الأناضول، قال رئيس بلدية مرسين برهان الدين قوجاماز، بأنه يجري جلب القطط من الشوارع، أو بناء على تلقيهم بلاغات من محبي الحيوانات.
ولفت أن الكوادر البيطرية التابعة للبلدية تعالج القطط على الفور لدى إصابتها بالمرض أو تعرضها للجروح.
وأفاد بأن "البلدية أنشأت الحديقة الأولى من نوعها الخاصة بالقطط، وزودتها بكافة عوامل الرفاهية، حيث تخضع للعناية والمراقبة الدائمة".
وأردف، كما أنها تحظى باهتمام كبير من المواطنين، وخاصة الأطفال، ما يجعلنا ندرك بأننا كنا على صواب عندما قررنا إنشاء الحديقة.
وأشار أنهم يسعون لتقديم كافة أنواع الدعم للحيوانات، والبشر محبي الحيوانات، وأنهم يقدمون في العام الواحد نحو 600 طن من الأطعمة للقطط.
وشدد على أن حديقة مياو تعتبر قدوة للحدائق حول العالم، حيث يمكن للقطط فيها اللعب بالألعاب، أو الخروج إلى الشوارع واللهو مع المواطنين كذلك.
وأضاف أن "القطط تعيش هنا حياة سعيدة للغاية، وأن الكثير من البلديات الأخرى جاءت إلى الحديقة وقامت بالتصوير ومعاينة المكان، وإننا نشعر بفخر كبير لكوننا أصبحنا الرائدين في مشروع حديقة القطط".
من جانبه، قال محمد غوجوك، رئيس دائرة خدمات البيطرة في بلدية مرسين، للأناضول، إن حديقة مياو حظيت باهتمام أكبر مما كانوا يتوقعونه، وأن هذا الأمر جعلهم يشعرون بالامتنان.
وأوضح أن الحديقة مجهزة بأحدث المعدات مثل أنظمة الطاقة الشمسية، ونظام آلي لتبديل مياه الشرب للقطط، كما يجري فيها وضع الطعام للقطط مرتين يوميا، فضلا عن احتوائها على حمامات، والعديد من الألعاب.
وأضاف أن الحديقة مزودة بنوافذ خاصة لدخول وخروج القطط فقط، حيث لا يمكن للمواطنين، والكلاب المرور عبرها، وأنه يمكن للقطط الخروج في أي وقت، لكنهم يعودون في أوقات توزيع الطعام.
وأوضح أنهم أنشأوا الحديقة بهدف تعزيز محبة الحيوانات في نفوس المواطنين، وهو ما تحقق بالفعل بعد افتتاحها.
ولفت أن عدد القطط التي زارت الحديقة بلغ حوالي 100 ألف قطة.
وأردف أن حديقة مياو تحظى بإقبال كبير من المواطنين، بما فيهم الزوار من ولايات مختلفة، كما أن العديد من وسائل الإعلام الدولية نشرت أخبارا عنها.
وكشف غوجوك أن هدفهم التالي هو إنشاء منطقة طبيعية مخصصة للقطط أيضا، تحت اسم "مدينة مياو".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!