هاندة فرات – صحيفة حريت – ترجمة وتحرير ترك برس
"لا ينام الإرهابيون خارح حدودنا ملء جفونهم. يعلمون أننا قد نباغتهم في ليلة ما. قريبًا جدًّا سندمر أوكار الإرهاب في شرق الفرات على يد مغاويرنا، الذين تخرجوا اليوم".
كانت هذه رسالة جددها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأول، بخصوص شرق الفرات. التوقيت خطير جدًّا لأن تنظيم وحدات حماية الشعب الإرهابي يجري مفاوضات سرية مع النظام السوري من أجل الحصول على حكم ذاتي في شمال سوريا.
لننظر أولًا في المواد التي تجري عليها المساومات بين الطرفين. تظهر المساومات أن الولايات المتحدة أيضًا ضالعة فيها.
1- تعيين وزير من أصول كردية على رأس وزارة النفط السورية.
2- يمكن لوحدات حماية الشعب دفع 25% من عائدات النفط إلى النظام السوري، وفي المقابل يوفر هذا الأخير الدعم الهندسي، ما سيتيح فرصة زيادة الإنتاج الحالي.
3- يمكن تشغيل آبار النفط و حقول الغاز الطبيعي في دير الزور بالتعاون مع النظام السوري.
4- يقدم النظام مادتي المازوت والبنزين المكررتين إلى وحدات حماية الشعب.
5- نقل المازوت والبنزين إلى وحدات الحماية عن طريق شركة أمريكية.
6- مد خطوط نقل الطاقة من سد الطبقة إلى مناطق سيطرة وحدات الحماية.
المساومات متواصلة. والتظيم الإرهابي الذي تمده الولايات المتحدة بالأسلحة في شرق الفرات يكسب الأموال من موارد الطاقة، التي يسيطر عليها وهي:
- سد الطبقة في الرقة، وسد تشرين في منبج.
- 17 بئر نفط وحقل غاز طبيعي من بينها العمر والتنك والأزرق وغلبان.
يحصل تنظيم وحدات حماية الشعب الإرهابي على عوائد تقدر بملياري ليرة تركية من تجارة النفط فقط. وليس من الصعب التكهن في أي وجه ينفق هذه العوائد.
إرهابيون مرتزقة
نأتي الآن إلى بعد آخر للمسألة..
هذه الإمكانيات تسيل لعاب "بي كي كي"، ولهذا يسعى إلى تعزيز سيطرته على وحدات حماية الشعب، وغايته من ذلك عدم ترك المبادرة تمامًا للولايات المتحدة.
ومن المفيد النظر إلى المرحلة التي وصلتها تركيا في مكافحة تنظيم "بي كي كي" الإرهابي
بحسب تقارير أمنية، انخفض الالتحاق بالتنظيم إلى أدنى مستوى له في السنوات العشر الأخيرة. ولهذا يسعى التنظيم إلى إدخال إرهابيين من العراق وسوريا إلى تركيا مقابل المال.
أما تركيا، فقد أغلقت الخط الممتد إليها من جبال قنديل من خلال إقامة مخافر أمنية بهدف سد الطريق أمام دخول عناصر التنظيم إلى تركيا.
وهناك معلومات عن عمليات قادمة في مواجهة المفاوضات الجارية مع النظام السوري وتسلل العناصر الإرهابية إلى الأراضي التركية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس