هاندة فرات – صحيفة حريت – ترجمة وتحرير ترك برس
أظهرت العلاقات التركية القطرية متانتها في الآونة الأخيرة مع توقيع اتفاقية "سواب" (مبادلة عملات) بين البلدين. وهناك تساؤلات عما إذا كان هناك خطوات أخرى ستتبع الاتفاقية.
وتتمتع تركيا وقطر بعلاقات استراتيجية وتتحركان معًا في الكثير من المجالات وعلى رأسها مسألة الحصار، الذي تفرضه على قطر 3 دول خليجية ومصر، منذ ثلاثة أعوام.
وفي المقابل، تقف البلدان نفسها في مواجهة تركيا وقطر في الكثير من القضايا، بدءًا من الملف الليبي وحتى الأزمة السورية.
سألت السفير القطري في أنقرة سالم مبارك الشافي عن هذه القضايا، وعما إذا بلاده تعتزم ضخ استثمارات جديدة في تركيا.
الاستثمارات ستتواصل
لفت السفير القطري أن البلدين لم يترددا في الوقوف إلى جانب بعضهما البعض في أوقات الشدة، وأومأ إلى أن استثمارات بلاده ستتواصل في تركيا.
وقال الشافي: "تعهدت قطر باستثمار مباشر عام 2018 بقيمة 15 مليار دولار. كما أنها رفعت سقف اتفاقية "سواب" من 5 إلى 15 مليار دولار. من الطبيعي أن تتواصل الاستثمارات المتبادلة ما دامت هذه العلاقات مستمرة".
ولعلكم تذكرون أن 5 مليارات دولار من الـ15، وصلت تركيا عبر قناة البنك المركزي، ومن الواضح أن المباحثات جارية بين البلدين من أجل الـ10 مليارات المتبقة.
التطبيع ممكن في الخليج لكن الشروط واضحة
سألت السفير القطري عن إمكانية التطبيع في الخليج مع المعسكر الذي يقف في وجه قطر وتركيا، فلفت إلى أن بلاده سعت للاكتفاء الذاتي بعد بدء الحصار.
وأوضح الشافي أن التطبيع ممكن، لكن بشروط منها رفع الحصار كبادرة حسن نية، وعدم تجاوز الحقوق السيادية لدولة قطر، والابتعاد عن الإملاءات، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لقطر، واحترام القوانين الدولية ومبدأ المساواة بين البلدان.
وأضاف: "نحن منفتحون على كل مبادرة حقيقية تهدف إلى تحقيق وحدة الصف في الخليج، وتضمن عدم تكرار ما حدث، في المستقبل".
هناك بلدان تستثمر في الإرهاب والفتن
تقف تركيا وقطر في خندق واحد بخصوص الملفين السوري والليبي. يقول الشافي عن البلدان التي تقدم الدعم في ليبيا للجنرال الانقلابي خليفة حفتر إنها "تستثمر في الإرهاب والحروب والفتن".
ويضيف: "هناك حكومة شرعية في ليبيا، معترف بها دوليًّا، وهي حكومة الوفاق الوطني. لهذا من الطبيعي جدًّا أن نقف إلى جانبها".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس