ترك برس - الأناضول
قال نائب المدير العام لجمعية الهلال الأحمر التركي، آلبير كوتشوك، إن هناك 4 ملايين إنسان شمالي سوريا مازالوا بحاجة إلى مساعدات، وإن الجمعية تواصل توزيع المواد الإغاثية عليهم بمعدل 25 شاحنة يوميًا.
وفي مقابلة مع الأناضول، أكّد كوتشوك أن تركيا هي الأمل الوحيد بالنسبة للمحتاجين في المناطق الشمالية من سوريا.
وأوضح المسؤول التركي أن بلاده تعد المسار الوحيد التي يمكن إيصال المساعدات الإنسانية عبره إلى هؤلاء الأشخاص.
وتابع: "هناك 4 ملايين إنسان شمالي سوريا مازالوا بحاجة إلى المساعدات، بينهم أكثر من مليون شخص يعيشون في مخيمات وليس في منازل".
ولفت إلى أن قطاعًا من هؤلاء الأبرياء يقيمون في مخيمات وآخرون يعيشون في خيام أقاموها بأنفسهم وبامكانات بسيطة متوفرة لديهم.
كوتشوك قال إن جمعية الهلال الأحمر التركي تواصل دعمها للسوريين في المناطق الشمالية بمعدل 25 شاحنة مساعدات إنسانية يوميًا.
وبيّن أن تلك المساعدات تتضمن مواد غذائية وأخرى للتنظيف، وأنها ستتواصل حتى يعود السكان إلى منازلهم.
ومضى يقول: "نحن في المؤسسات الإغاثية، نواصل متابعة التطورات في السياسة العالمية بهواجس إنسانية".
وفيما يتعلق بالتطورات في محافظة إدلب السورية، قال كوتشوك إنه كان لديهم قلق بالغ حيال الهجمات التي شنّها النظام السوري على المحافظة.
واستطرد قائلًا: "إلا أن النجاح الدبلوماسي الذي تحقق بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، في مدينة سوتشي الروسية، بعث الطمأنينة في نفس الأهالي في إدلب".
وشدّد على أن المخاوف من القتل تبددت لدى الأهالي في محافظة إدلب، وتم ضمان منطقة وقف إطلاق النار، ولكن مازال هناك حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.
المسؤول الإغاثي التركي أشار إلى مرور 8 أعوام على الحرب بسوريا، ورغم ذلك لم يتوقف الشعب التركي عن تقديم الدعم والمساعدات للمحتاجين في هذا البلد.
وأضاف: "الشعب التركي يواصل دعمه وتلبية احتياجات جاره، ومؤسستنا تواصل فعالياتها بناء على التبرعات، ولو كان الدعم متوقفًا لما استطعنا القيام بهذه الأنشطة".
وقال إن حجم الدعم الذي يقدمه الشعب التركي، يساهم في استمرار أنشطة جمعية الهلال الأحمر التركي على الأرض، من دون توقف وعلى مدار 24 ساعة.
ونوه بأن 4 ملايين مواطن في الشمال السوري يرون تركيا الداعم الأكبر لهم في العالم.
وأشار إلى وجود احتياجات كثيرة في المنطقة، مثل البنية التحتية والمدارس والطاقة الكهربائية.
وأردف كوتشوك: "إننا نعمل كتفًا بكتف على الأرض مع بقية مؤسسات دولتنا، ونريد أن يعم السلام في المنطقة برمتها ويعيش الناس فيها بأمان، ويعود كل من يريد إلى وطنه".
وأوضح أنهم يرغبون أيضًا في تفعيل برامج وفعاليات تشجع الناس على العودة إلى أوطانهم.
وتعهّد باسم جمعية الهلال الأحمر التركي، بمواصلة الخدمات الإغاثية في سوريا بدعم من الدولة التركية ومواطنيها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!