خاص ترك برس - محمد قرة مريم
بحلول 3 مارس/آذار 2019، يكون قد مضى 95 عاماً على إلغاء الخلافة العثمانية بشكل رسمي، ونفي أفراد العائلة الحاكمة من تركيا إلى البلدان الأوروبية ودول أخرى حول العالم.
وسبق إلغاء الخلافة العثمانية رسميا عام 1924، إزاحة آخر السلاطين محمد السادس بقرار من مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، الذي كان قد ألغى السلطنة في عام 1922 وأعلن قيام الجمهورية التركية وتولى رئاستها عام 1923 وحتى وفاته عام 1938.
وعقب إلغاء الخلافة العثمانية بشكل رسمي، صادق البرلمان التركي على القرار رقم 431 وتاريخ 3 مارس/آذار 1924، والقاضي بنفي جميع أفراد العائلة العثمانية من الأراضي التركي.
وبحلول يوم 5 مارس/آذار من عام 1924، أي بعد عام واحد من تأسيس الجمهورية التركية الحديثة، ركب ما تبقى من أفراد العائلة العثمانية على متن قطار من محطة "سيركجي" على الشق الأوروبي بإسطنبول، متوجهاً بهم إلى سويسرا.
مجموعة أخرى من أفراد العائلة العثمانية، تم نفيهم إلى بيروت عبر سفينة أقلعت من إحدى موانئ مدينة إسطنبول التي كانت يوماً ما عاصمة للدولة العثمانية التي حكمت بدورها أكثر من 600 عام مناطق الأناضول، والشرق الأوسط، والبلقان، وشرقي أوروبا وشمالي إفريقيا.
وخلال نفيهم تم منح أفراد العائلة العثمانية، جواز سفر مخصص لمغادرة الأراضي التركي فقط، وألفين ليرة إنكليزية لكل شخص، مع الاستيلاء على كافة ممتلكاتهم الأخرى، وحظر دخولهم الأراضي التركية، بل وحتى عبورهم منها خلال التوجه إلى بلدان أخرى.
واستمرت عملية نفي أفراد العائلة العثمانية من الأراضي التركية، حوالي 10 أيام.
وبحلول نهاية مارس/آذار 1924، لم يتبق أي فرد من أفراد العائلة العثمانية داخل الأراضي التركية، بعد أن تم إجلاء أكثر من 144 شخص حينها، 36 منهم كانوا من الرجال، فيما كان الباقي من الأطفال والنساء.
وقبل بضع سنوات وعقب وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم في تركيا، اجتمع جميع أفراد العائلة العثمانية ممن هم على قيد الحياة، والتقوا في قصر "دولمة باهتشه" المطل على مضيق البوسفور في مدينة إسطنبول.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!