ترك برس - ديلي صباح
دعا زعيم حزب العمال الكردستاني (PKK) الانفصالي، المسجون عبد الله أوجلان حزبه لإلقاء أسلحته. وذلك في رسالة أعلنها حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) الكردي في مؤتمر صحفي اليوم السبت.
وعُقِد المؤتمر بعد محادثات حول عملية المصالحة الوطنية بين أنقرة والأكراد في مكتب رئاسة الوزراء في إسطنبول، حضرها من طرف حكومة حزب العدالة والتنمية نائب رئيس الوزراء التركي يالتشين أكدوغان ووفد من حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) ضمّ نائب رئيس الحزب "إدريس بالوكين" والنواب في البرلمان من الحزب "سِرّي سُريّا أوندر" و"بروين بولدان".
ولخّص أوندر البنود، أو الأولويات العشرة لأوجلان في بيانه كما يلي:
1- تعريف ومضمون السياسة الديمقراطية.
2- تعريف الأبعاد الوطنية والمحلية للحل الديمقراطي.
3- الضمانات القانونية والديمقراطية للمواطنة الحرة.
4- الخطوط العريضة للسياسات الديمقراطية ولعلاقة الدولة بالمجتمع، وكيف ستتمّ مأسسة هذه القضايا.
5- الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية لعملية الحلّ.
6- التعامل مع الديمقراطية والأمن خلال عملية الحل بطريقة تساهم في الحفاظ على النظام العام والحريات.
7- الحلول والضمانات القانونية لمسائل المرأة والثقافة والبيئة.
8- تطوير ديمقراطية تعدّدية تبحث عن تعريف لمفهوم الهوية.
9- تعريف مفاهيم الجمهورية الديمقراطية، والوطن المشترك، والأمّة وفق معايير ديمقراطية؛ ومنح ضمانة دستورية وقانونية لهذه المفاهيم ضمن النظام الديمقراطي التعدّدي.
10- دستور جديد يهدف إلى استيعاب كل التحركات والتحولات الديمقراطية.
شدّد النائب من حزب الشعوب الديمقراطي أوندر في كلمته التي افتتح بها المؤتمر على أنّ الحوارات بين الحزبين حول عملية المصالحة الوطنية وصلت إلى مرحلة "جديّة"، وقرأ رسالة زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان، التي دعا فيها حزبه إلى عقد مؤتمر في الربيع لاتّخاذ القرار التاريخي بإيجاد أرضية مشتركة حول مسألة إلقاء السلاح.
وقال أوندر إنّ الهدف الرئيسي هو الوصول إلى حل ديمقراطي ومواصلة محاولة إيجاد حل دائم للصراع المستمر منذ 30 عاماً. وأضاف: "نطالب كل الجبهات المؤيدة للديمقراطية وكل داعمي السّلام إلى الوقوف وراء النقاش الديمقراطي في عملية المصالحة الوطنية في تركيا".
وبعد إنهاء كلمة حزب الشعوب الديمقراطي، علّق نائب رئيس الوزراء أكدوغان على نجاح عملية المصالحة الوطنية، وقال: إنّ "حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) زار زعيم حزب العمال الكردستاني (PKK) المسجون عبد الله أوجلان يوم الجمعة في جزيرة إمرالي الواقعة في بحر مرمرة غرب تركيا)".
وأضاف أكدوغان أنّ دعوة أوجلان وبالتالي إلقاء حزب العمال الكردستاني السلاح سيساهم في المضي بالديمقراطية قدماً في تركيا.
وأعرب عن إيلاء الحكومة لتصريحات حزب الشعوب الديمقراطي التي تحدّثت عن تسريع عملية نزع السلاح أهمية كبيرة. مؤكداً عزم الحكومة على إتمام عملية المصالحة بدعم كامل من الشعب.
ويُذكر أنّ عملية المصالحة الوطنية التي بدأتها حكومة حزب العدالة والتنمية، انطلقت بتوقيع اتفاق لوقف لإطلاق النار بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني (PKK) في عام 2013، تلته سلسلة من الإصلاحات الديمقراطية لتطوير حقوق المواطنين الأتراك الأكراد. وقد نقلت تقارير وإحصائيات أنّ أكثر من 50 بالمئة من الشعب التركي يدعم هذه العملية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!