بولنت أرانديتش – صحيفة تقويم – ترجمة وتحرير ترك برس
هل يصبح فريدون سينير أوغلو مستشاراً جديداً لجهاز الاستخبارت التركية؟ مستشار وزارة الخارجية فريدون سينير أوغلو اسم يثق به جداً كل من رئيس الجمهورية طيب أردوغان ورئيس مجلس الوزراء أحمد داود أوغلو. حيث يدير الملفات التي تتسم بصفة السرية التامة. سنرى التطورات في الأيام القادمة. كانت القوى الدولية وعلى رأسها إسرائيل (الموساد) تصول وتجول في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط والغاز. ولم تكن حملة سليمان شاه التي نفذتها تركيا في لعبة الشطرنج الخاصة بالشرق الأوسط الذي يتميز بكثرة الأطراف اللاعبة في ميدانه, لم تكن عسكرية فقط بل استراتيجية وتكتيكية أيضاً... في حين كان طيب أردوغان – أحمد داود أوغلو يسلبون القوى الدولية سلاحاً مهماً يمكنها استخدمه ضد تركيا بخطة عظيمة نشر مركز قيادة الأركان بعض الصور.
وفي هذه الصور كان من اللافت عدم وجود أحد الأشخاص المهمين. فريدون سينير أوغلو ... فلنتذكر. تم كشف الخطط التي حضرتها تركيا لعملية سليمان شاه قبل وقت قريب عبر التسجيلات الصوتية التي نشرتها جماعة كولن. وفي ذلك الوقت كان وزير الخارجية أحمد داود أوغلو مع مستشار جهاز الاستخبارت هاكان فيدان ونائب رئيس الأركان ياشار غولر ومستشار وزارة الخارجية فريدون سينير أوغلو معاً. لماذا لم يظهر سينير أوغلو في صور ليلة الأحد مع أنه شارك في اللقاءات السرية جداً حول موضوع سليمان شاه؟ لأن سينير أوغلو كان في أمريكا في حين كان الجيش التركي في طريقه لتنفيذ عملية سليمان شاه. ففي حين كانت يد رئيس الوزراء داود أوغلو تمتد إلى سورية كانت يده الأخرى في واشنطن تدير الحملات الاستراتيجية الجديدة. حيث أرسل موظفه الموثوق إلى مركز القوة العالمية.
العراق موضوع مهم جداً لتركيا
ما هو الأهم من أجل تركيا هل هو العراق أم سورية؟ العراق بالطبع...
1 ) المجال الأمني: الأمن العراقي موضوع مهم بالنسبة لتركيا. وأمن المنطقة الكردية أيضاً مهم من أجل تركيا. وتعتبر مدن موصل وكركوك بالغة الأهمية.
2 ) التنسيق السياسي: بدأت الحكومة العراقية الجديدة التي تملك علاقة جيدة مع تركيا بمهامها. ويُستكمل التقارب الاستراتيجي مع القائد الكردي مسعود برزاني. وهذه السياسة متعددة الجوانب تشكل متنفساً جديداً لمنطقة الشرق الأوسط...
3 ) خريطة الطاقة: تعمل تركيا على مشاريع أنابيب النفط والبترول التي تشكل مسألة حياتية بالنسبة لتركيا في السنوات الخمسين القادمة وليس في الوقت الحاضر فقط , وبناء على هذه الأولويات قامت تركيا بتوقيع اتفاقية دولية تجمعها والعراق بتاريخ 20 شباط 2015. وكان الموقع على الاتفاقية فريدون سينير أوغلو. وتم توقيع اتفاقية تدريب وتسليح الجيش السوري الحر بين تركيا والولايات المتحدة.
حركة الموصل: سيتم التحرك من قبل الولايات المتحدة ودول التحالف والعراق والبرزاني و PYD لإخراج داعش من الموصل في شهر أيار. وكانت الاتفاقية التي وقعتها تركيا مع الولايات المتحدة لتسليح وتدريب الجيش السوري الحر والاتفاق على أنظمة التسليح قبل حركة الموصل كفيلة بأن تجعل تركيا عدوة لداعش. وقام أردوغان وداود أغلو الذين قيّما احتمال أن تقوم داعش بردات فعل على تلك الاتفاقية بعملية سليمان شاه وكانت حملة تكتيكية ناجحة. وبهذا تم تحديد الأولويات الاستراتيجية والتكتيكية قبل حركة الموصل.
النتيجة: تملك قيادة تركيا الجديدة القدرة على إدارة حركة الموصل والإشراف على التنفيذ والمشاركة في كل العمليات إن لزم الأمر. فنحن جاهزون لكل الاحتمالات التي تتعلق بالموصل وكركوك المهمتين جداً لبلدنا... نعلم ألاعيب إسرائيل. هذه المرة سنكون من يرسم الخريطة . فالقيادة العظيمة هي رؤية المستقبل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس