ترك برس
نشر شاب سوري مقطعاً مصوراً على مواقع التواصل الاجتماعي، تطرّق فيه إلى الأخوّة والصداقة التي تربط الشعبين التركي والسوري، الأمر الذي حظي بإعجاب وتقدير آلاف المواطنين الأتراك.
السوري أحمد حمو، استمّد فكرة نشر مقطع يفنّد الأكاذيب والافتراءات التي يتعرّض لها السوريون، من الأحداث المختلفة التي يشهدها بعض السوريون في بعض المدن التركية، خلال الفترات الأخيرة.
المقطع المصور الذي يفنّد الأكاذيب ويدعوا إلى تعزيز أواصر الأخوة والصداقة بين الشعبين، حظي بمشاهدة قرابة 500 ألف أكثرهم من المواطنين الأتراك.
وفي حديثه لوكالة الأناضول، قال بالشاب السوري إنه وصل إلى تركيا وقد بلغ من العمر 16 عاماً، موضحاً أن ازدياد الأوضاع في سوريا سوءاً يوماً بعد آخر، اضطرت أسرته أيضاً للجوء إلى تركيا.
وأشاد "حمو" بتقديم جيرانهم من المواطنين الأتراك، لهم المساعدة المادية والمعنوية لهم خلال الأيام الصعبة التي مروا بها عند مجيئهم إلى تركيا.
وأفاد أنه قرر لاحقاً إتمام تعليمه الثانوي، والالتحاق بالجامعة، مبيناً أنهم فقدوا كل ما يملكون في الحرب إلا الأمل والتفاؤل.
https://twitter.com/AhmetHamou/status/1153253463817691136
وأشار إلى أنه أكمل دراسته الثانوية ومن ثم التحق بكلية إدارة الأعمال لدى إحدى الجامعات الخاصة في تركيا، بالتزامن مع عمله في إحدى القنوات العربية، كموظف في قسم الوثائق والأرشفة الرقمية.
وذكر "حمو" أن نجح في إقامة علاقات جيدة مع الطلاب الأتراك والأجانب خلال دراسته الجامعية، ساعياً من عبر ذلك إلى القضاء على الأحكام المسبقة والأفكار السلبية حول السوريين في تركيا.
وفيما يتعلق بالمقطع المصوّر الذي نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، قال "حمو" إنه لاحظ في الآونة الأخيرة ازدياد الأكاذيب والاعتداءات تجاه السوريين، ليفكّر عما بإمكانه فعله من أجل الحيلولة دون هذا.
وتابع: "المجتمع السوري فيه الشخص الجيد والسيء، وأنا بصفتي شاب سوري مقيم في تركيا ويجيد لغتها، فكّرت في القيام بكل ما أستطيع لعرقلة حدوث شرخ بين المجتمع التركي واللاجئين السوريين المقيمين بينهم."
وأضاف أنه خلص في نهاية الأمر إلى تسجيل مقطع مصور يفنّد الأكاذيب الرائجة حول السوريين، ويوضّح النقاط الغامضة حولهم، مبيناً أنها تلقى العديد من الردود الإيجابية المشيدة بخطوته هذه، من قبل أصدقائه الأتراك.
واختتم حديثه بالتأكيد على اعتزامه مواصلة تسجيل مقاطع مصورة من هذا القبيل، وتفنيد كل الأكاذيب حول السوريين المقيمين في تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!