ترك برس
اعتبر محللون سياسيون أن الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا مع الولايات المتحدة لإقامة المنطقة الآمنة شرقي الفرات شمالي سوريا، خطوة مهمة لإنهاء الخلافات التي دامت شهورا بين البلدين، وبداية تعافي العلاقات.
وقال المحلل والصحفي سركان دميرتاش، إن تركيا والولايات المتحدة الحليفتين في الناتو منذ عام 1952، بحاجة إلى قصة نجاح، بعد كل خلافاتهما بشأن الحرب السورية، وشراء تركيا لمنظومة الصواريخ الروسية من طراز S-400 وما يمكن أن يتبعها من عقوبات أمريكية.
وأشار دميرتاش في حديث لوكالة شينخوا الصينية، إلى أن "علاقة البلدين تحتاج إلى مثل هذه الصفقة للتعافي من جميع الأشياء السلبية والتصورات التي أثرت في علاقتهما في السنوات الأخيرة".
بدوره اعتبر خبير الشأن السوري بمركز الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث الإستراتيجية في أنقرة، أيتون أورهان، أن الصفقة المبرمة في أنقرة تبدو جيدة بما يكفي لتخفيف مخاوف تركيا في شمال سوريا.
وقال أورهان للوكالة الصينية: "نفترض أن الأمريكيين جاؤوا باقتراح أفضل من المقترحات السابقة، التي تنص على منطقة أمنة أعمق وأكبر بمشاركة عسكرية تركية أكبر لمعالجة الخطوط التركية الحمراء".
وعلى مدى أشهر من المفاوضات بين البلدين، كانت إحدى النقاط المثيرة للجدل هي الحجم الفعلي للمنطقة المنزوعة السلاح، وهل تمتد بعمق 32 كم في العمق السوري كما تفضل تركيا، أو نصف هذا الطول كما اقترحت الولايات المتحدة.
وأشار أورهان إلى أن الاتفاق الأمريكي التركي سيكون بمثابة حافز لعودة آمنة وطوعية لعشرات الآلاف من اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وأوضح أن مشاركة الولايات المتحدة في إنشاء ممر آمن قد يقنع الدول الأوروبية بالمشاركة في جهود إعادة الإعمار في هذه المنطقة، الأمر الذي يسمح بعودة عدد كبير من السوريين إلى وطنهم.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت في بيان التوصل لإقامة غرفة عمليات مشتركة في أقرب وقت، من أجل إدارة المنطقة الآمنة المزمع تنفيذها شرقي الفرات.
وقالت الوزارة في بيانها: "تم الاتفاق مع الجانب الأمريكي على جعل المنطقة الآمنة ممر سلام، واتخاذ كل التدابير الإضافية لضمان عودة السوريين إلى بلادهم".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!