ترك برس
قال مركز كاتيخون الروسي للدراسات الاستراتيجية، إن الولايات المتحدة تسعى لعرقلة مشروع السيل التركي والتيار الشمالي، لصالح مشروع إيست ميد، الرامي لنقل الغاز من شرق المتوسط إلى أوروبا، وإنها مستعدة للدفاع عن إسرائيل وقبرص واليونان ضد تركيا.
وأشار تقرير للمركز إلى أن مشروع إيست ميد يمثل تحديًا للسيل التركي الروسي، ويمكن أن يتنافس على مع الغاز الروسي في العالم القديم، ولذلك توافقت مصالح موسكو وأنقرة.
ويوضح التقرير أن الخلافات بين موسكو وتل أبيب لا تقتصر على الخلافات السياسية، بل امتدت إلى الخلافات الاقتصادية، حيث عقد في السابع من شهر آب/ أغسطس الحالي مؤتمر في أثينا بمشاركة وزراء الطاقة في إسرائيل واليونان وقبرص.
وناقش الوزراء مشروع "إيست ميد"، وهو خط أنابيب يربط احتياطيات شرق البحر المتوسط مع أوروبا. وسيبدأ بأنبوب طوله 2000 كيلومتر في إسرائيل، وسيذهب إلى قبرص، ومن هناك إلى إيطاليا. وتقدر طاقة خط الأنابيب بـ15-20 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا.
ولفت إلى أن واشنطن تنظر إلى هذا المشروع بوصفه مشروعا سياسيا، ولذلك حضر مساعد وزير الخارجية الأمريكية لموارد الطاقة "فرانسيس فانون" مؤتمر أثينا. وفي المقابل تحتاج الدول الثلاث من الولايات المتحدة إلى ضمان أمني.
ويذكر أن أنقرة غاضبة من أن سلطات قبرص اليونانية تقوم بالتنقيب وتوقيع اتفاقية "إيست ميد" لتجاوز الأقلية التركية في شمال قبرص.
وينقل التقرير عن تشارلز إيليناس، المدير التنفيذي لشركة لشركة "Natural Hydrocarbons" في قبرص، أن حضور وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" اتفاقية التوقيع على مشروع إيست ميد هو إشارة لتركيا وروسيا بأن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن إسرائيل واليونان وقبرص.
وأضاف أن اليونان وقبرص وإسرائيل إلى جانب مصر المستعدة للمشاركة في المشروع، لن تسمح لتركيا بالانضمام إليه، لأن كل دولة منها لها خلافات مع أنقرة.
وخلص المركز إلى أنه سواء نجح مشروع إيست ميد أم لا، فإن روسيا ستتعاطف مع تركيا في هذا النزاع.
وأردف أن إيست ميد لا يشكل تهديدًا، لكنه يمثل تحديًا للتيار التركي الروسي. وعلى المدى الطويل، يمكن أن تتنافس مع احتياطيات الغاز الروسي في العالم القديم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!