ترك برس
وجّهت تركيا تحذيرًا شديد اللهجة لإدارة جنوب قبرص الرومية التي تحتمي خلف الاتحاد الأوروبي واليونان، وتحاول عرقلة الأنشطة التركية في شرق البحر الأبيض المتوسط.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في تصريحات أدلى بها خلال زيارة أجراها إلى منطقة "يني أران كوي" في جمهورية شمال قبرص التركية.
وبحسب وكالة الأناضول التركية، شدد تشاووش أوغلو على أن بلاده وقفت بجانب القبارصة الأتراك دون أي تردد أو تنازلات، وستواصل السياسة ذاتها خلال الفترة القادمة.
وأوضح أن قبرص التركية تقدمت بمقترح لتشكيل لجنة مشتركة حول التقاسم العادل للثروات، لكن الجانب الرومي رفضه فورا.
وبيّن أن الجانب الرومي يفكر في أمور أخرى، مضيفا: "نريد أن نوجه لهم تحذيرا من هنا: أيا كان الطرف الذي تحتمون خلفه سواء الاتحاد الأوروبي أو اليونان، لا يمكنه لأحد أن يعرقل أنشطتنا هنا ولن يستطيع القيام بذلك".
واستطرد: "ما يجب عليكم (القبارصة الروم) القيام به هنا، هو أن تتعلموا التقاسم".
وأكد تشاووش أوغلو أن قضية قبرص لم تتوصل إلى حل منذ 60 عام؛ لأن الطرف الرومي لا يعرف التقاسم، في حين يؤيد القبارصة الأتراك وتركيا الحل.
وتعارض قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، أعمال تركيا في التنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط.
فيما أكدت أنقرة، عبر بيانات عدة لوزارة الخارجية، أن السفن التركية تنقب في الجرف القاري للبلاد، وستواصل ذلك.
ومنذ 1974، تعيش جزيرة قبرص انقساما بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
وتتركز المفاوضات حول 6 محاور رئيسة تستهدف توحيد الجزيرة، هي: الاقتصاد، وشؤون الاتحاد الأوروبي، والملكيات، وتقاسم السلطة (الإدارة)، والأراضي، والأمن والضمانات.
ويطالب الجانب القبرصي التركي ببقاء الضمانات الحالية حتى بعد التوصل إلى الحل المحتمل في الجزيرة؛ حيث يؤكد أن التواجد (العسكري) التركي فيها شرط لا غنى عنه بالنسبة إليه، وهو ما يرفضه الجانب الرومي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!