ترك برس
أعرب رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار، عن رفض بلاده إيجاد صيغة جديدة لاتفاقية الضمانة، أو أي نموذج آخر يُنهي ضمانة تركيا للأزمة القبرصية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بين "تتار" والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة التي يزورها ضمن إطار أول زيارة رسمية له إليها عقب تولي منصبه قبل أشهر.
وأشاد "تتار" لما وصفه بـ "تضحيات تركيا في حماية حقوق ومصالح القبارصة الأتراك وأنشطتها في شرق المتوسط، تمنحنا القوة"، موضحاً أن التعاون القائم بين بلاده وأنقرة، يساهم في خلق الأرضية اللازمة لرفع مستوى الرفاه للقبارصة الأتراك وتعزيز قوة جمهورية شمال قبرص التركية، وفقاً لما أوردته "الأناضول".
وأوضح أن أي اتفاقية لحل الأزمة القبرصية يجب أن تتضمن بندا ينص على أحقية تركيا في التدخل كونها دولة ضامنة، مجدداً تأكيده على أن القبارصة الأتراك يؤيدون دائما المساعي الرامية لإيجاد حل عادل في الجزيرة عبر المفاوضات وبضمانة تركيا.
ويأتي توقيت زيارة "تتار" إلى أنقرة في وقت تشهد فيه منطقة شرقي البحر المتوسط، تصاعداً في التوتر بين تركيا وقبرص التركية من جهة، والدول الأوروبية وقبرص الرومية من جهة أخرى، بسبب الخلاف السائد حول أنشطة التنقيب في المنطقة.
وتعارض كل من قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، أنشطة التنقيب التركية عن الطاقة شرق المتوسط.
فيما أكدت وزارة الخارجية التركية، في بيانات عدة، أن سفن تركيا تنقب في الجرف القاري للبلاد، وستواصل نشاطها.
ومنذ 1974، تشهد جزيرة قبرص انقساما بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!