عصمت أوزجليك – صحيفة آيدنليك – ترجمة وتحرير ترك برس
العلاقات سيئة بين الولايات المتحدة وحزب العدالة والتنمية.
قالت أنقرة وواشنطن إنهما اتفقتا بشأن شرق الفرات، لكن الثقة بينهما معدومة.
توالت التحذيرات من أنقرة، ومؤخرًا أمهل أردوغان واشنطن أسبوعين أو ثلاثة.
من الواضح أن الطين سيزداد بلة.
صورة أردوغان وهو يتفقد مقاتلة سو-57
الشهر الماضي التقى أردوغان بوتين في موسكو.
بعد عودته إلى أنقرة، كانت صورته وهو يتفحص مقاتلة سو-57 الروسية الحديث الشاغل للكواليس.
كانت الصورة بمثابة ملخص لزيارة روسيا.
إجابة أردوغان عن الموضوع كانت: "لم نأت إلى هنا عبثُا".
الإجابة مؤشر على أن أنقرة لم تعد تهتم بمقاتلة إف-35.
المقربون من الولايات المتحدة في الكواليس قالوا إن الصورة أثارت حفيظة واشنطن، وتحدثوا عن حملات أمريكية مضادة.
ما بعد الصورة
تتمتع صورة أردوغان مع سو-57 بأهمية قصوى.
الأخبار الواردة من الجانب الأمريكي تقول إن قرارًا اتُّخذ بشأن تكثيف الأنشطة لوضع حزب العدالة والتنمية تحت المجهر.
وبحسب الأخبار المذكورة فإن الموالين للولايات المتحدة يبذلون جهودًا مضاعفة ويعملون بجد على "تقييم الوضع".
ووفقًا للكواليس فإن الولايات المتحدة منزعجة من العلاقات التركية الروسية.
ولا تريد لمسار أستانة أن يستمر.
لكنها تخشى في الوقت ذاته فقدان تركيا تمامًا.
هناك أوساط تتبنى هذا الرأي في الولايات المتحدة. وترامب يصغي إليها.
وتقول هذه الأوساط إن " تركيا ليست حزب العدالة والتنمية فقط".
وتتحدث عن خطط ما بعد العدالة والتنمية، وتبحث عن سبل التخلص من الحزب.
الأجندة الحالية لواشنطن هي تفتيت حزب العدالة والتنمية.
لهذا فإن المرحلة القادمة هامة.
تم تسريع العمل، ويجري التقصي عن الأعمال التي نفذت في مرحلة تأسيس العدالة والتنمية سعيًا لتوسيع الانشقاق.
بعد ذلك، ستتغير خارطة الطريق وفق حجم الانشقاقات.
من واشنطن، تم تخطيط الدعم لهذه التحركات.
لم يعد الإرهاب فعالًا، حيث تلقى "بي كي كي" ضربات قوية في الداخل والخارج.
لذلك فإن الأولوية للاقتصاد.
البنية الهشة للاقتصاد تسهل مهمتهم، فهو الحلقة الأضعف حاليًّا.
سيبدأ التحرك فور اتخاذ القرار.
باختصار، هذه هي الحسابات، والحديث عنها يدور في كل مكان.
الأوساط السياسية تعتبر أن هذه الحسابات "قد تكون مؤثرة".
لكن تركيا لا تشبه البلدان الأخرى. وشعبها يتخذ مواقف ثابتة في الأيام العسيرة.
نذكر المحاولة الانقلابية للولايات المتحدة/ غولن.
فقدت واشنطن عملاءها، وبلغت العداوة لها لدى الشارع التركي ذورتها.
اعتادت الولايات المتحدة ضرب عدة عصافير بحجر واحد.
أقدمت على حملة، لكن جميع العصافير طارت.
سنرى ما إذا كانت الحسابات الأمريكية ستنجح..
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس