ترك برس
تحدث مركز "Valdai Discussion Club" البحثي الروسي عن استمرار الخلافات بين موسكو وطهران من جانب وأنقرة من جانب آخر حول مدينة إدلب، مرجحا استمرار الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام بدعم روسي على المدينة، حتى السيطرة الكاملة على المدينة.
وقال تقرير للمركز وثيق الصلة بالرئيس الروسي، إن المواقف التي اتخذها رؤساء الدول الثلاثة خلال قمة أنقرة الأسبوع الحالي وكذلك البيان المشترك الصادر بعد القمة، يشير إلى أن الأطراف الثلاثة تمكنت من تنحية خلافاتها فيما يتعلق بإحدى أكثر القضايا إلحاحًا فيما يتعلق بسوريا، وهي اللجنة الدستورية.
وعلى الرغم من أنه لم يتم الإعلان عن موعد محدد لإطلاق اللجنة، فقد أكد كل من بوتين وأردوغان على أن قائمة أعضاء اللجنة قد تم الانتهاء منها وأن عملية صياغة دستور جديد لسوريا ستبدأ قريبًا.
ولكن التقرير استدرك أنه فيما يتعلق بالتحدي الرئيسي الآخر، وهو الوضع في إدلب، فلا تزال الخلافات قائمة بين طهران وموسكو من جهة وأنقرة من ناحية أخرى، حيث يواصل الحليفان الرئيسيان للنظام السوري دعم الحملة العسكرية على إدلب، بينما تعرب أنقرة عن قلقها من أن تؤدي الحملة إلى كارثة إنسانية في المنطقة.
ووفقا للمركز، فإن "السيناريو الأكثر ترجيحًا فيما يتعلق بإدلب هو استمرار الحملة العسكرية التي يشنها نظام الأسد المدعوم من روسيا، والتي ستؤدي إلى العودة التدريجية للمحافظة بأكملها لسيطرة النظام."
ورأى أن القمة الأخيرة كانت مختلفة عن القمم الأربعة السابقة في جانبين مهمين، هو أنها غطت مجموعة واسعة من القضايا، من اللجنة الدستورية إلى عودة اللاجئين وإعادة إعمار سوريا. هذا يعني أن عملية أستانا في مرحلة توحيد وتوسيع لمجموعة جديدة من القضايا.
وخلص التقرير إلى أنه على الرغم من خلافات شركاء أستانا الثلاثة حول عدد من القضايا، فإنهم ما يزالون ينظرون إلى هذا التنسيق بوصفه إطارا وظيفيا، يمكن أن يساعدهم في الحفاظ على مصالحهم الأساسية في سوريا مع تجنب المصادمات أو النزاعات غير الضرورية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!