ترك برس
كشف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، عن تفاصيل جديدة حول إجراءات ترحيل عناصر تنظيم الدولة "داعش" المسجونين إلى بلدانهم.
صويلو، قال في تصريح لوكالة "رويترز" يوم الثلاثاء، إن بلاده ستعيد معظم المحتجزين لديها من تنظيم الدولة الإسلامية لبلادهم قبل نهاية العام، وذلك بعد أسبوع من بدء السلطات التركية تنفيذ برنامج الترحيل.
وتقول أنقرة إنها أسرت 287 عنصرًا من "داعش" بشمال شرق سوريا حيث شنت القوات التركية هجوما على تنظيم "وحدات حماية الشعب - YPG" الشهر الماضي وإنها تحتجز مئات آخرين للاشتباه بهم.
وقال صويلو، وفق رويترز، إن تركيا تهدف لإرسال ستة أو سبعة من المشتبه في انتمائهم للتنظيم هذا الأسبوع إلى بلادهم الأصلية ومن بينها أيرلندا وهولندا. وأضاف أن المسؤولين الأتراك على اتصال بنظرائهم في تلك الدول.
وأضاف "يتوقف عدد المحتجزين الذين سيجري ترحيلهم بحلول نهاية العام على المدة التي ستستغرقها العملية، لكن بالنسبة لأوروبا تحديدا، العملية جارية".
وتابع "أعتقد أننا سنكون قد أرسلنا جزءا كبيرا منهم لبلادهم بحلول نهاية العام"، مضيفا أن دولا معينة كانت قد جردت بعض مواطنيها من جنسياتهم تخالف القانون الدولي.
وقال "ليس لها الحق في ترك مواطنيها بلا جنسية. لا تملك مثل هذا الحق. ولهذا السبب أجرينا تقييمات مع دول معينة في هذا الشأن وستقبل إعادتهم".
ولتركيا اتفاقات إعادة وترحيل مع الدول المعنية لكنها تخطر تلك الدول قبل إعادة المحتجزين.
وكانت تركيا قد اتهمت حلفاءها الأوروبيين بالتباطؤ في استعادة مواطنيها الذين سافروا إلى الشرق الأوسط للانضمام إلى تنظيم الدولة.
وفي الوقت نفسه تحاول دول أوروبية الإسراع بخطة لنقل آلاف المتشددين من سجون في سوريا إلى العراق.
وأبدى شركاء تركيا في حلف شمال الأطلسي قلقهم من أن يؤدي الهجوم الذي شنته في شمال شرق سوريا الشهر الماضي إلى هروب المشتبه في أنهم من أعضاء التنظيم وأسرهم من السجون والمخيمات التي يديرها "YPG".
ورفضت أنقرة، التي تعتبر "YPG" جماعة إرهابية على صلة بتنظيم "حزب العمال الكردستاني - PKK"، هذه المخاوف وقالت إن هذا التنظيم أخلى بعض السجون وسمح لنحو 800 متشدد بالهرب.
وحتى الآن أعادت تركيا عشرة ألمان وأمريكي واحد وبريطاني واحد إلى بلادهم. وقالت أنقرة إنه سيتم ترحيل آخرين إلى أيرلندا وفرنسا ودول أخرى أغلبها في أوروبا في الأيام المقبلة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!