ترك برس
تساءل موقع "دويتشه فيله - DW" الألماني عمّا إذا كانت الدوحة ستدير ظهرها لتركيا في حال تحسن علاقاتها مع الرياض، وذلك على خلفية تصريحات لوزير الخارجية القطري في هذا الإطار.
وقال موقع "DW عربية"، إن الحديث كثر مؤخرا عن قرب توصل قطر والدول المقاطعة لها وخصوصا السعودية، لحل للأزمة الخليجية.
واعتبر أن الجديد هو إعلان وزير الخارجية القطري عن "كسر الجمود" مع السعودية، "لكن يبقى السؤال هل ستدير الدوحة ظهرها للحليف وقت الشدة، تركيا؟".
وأعرب وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن تفاؤله حيال الأزمة الخليجية، مؤكّدا أنّ المحادثات الجارية مع السعودية "كسرت الجمود" القائم منذ أكثر من سنتين.
وقال في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية بثّتها الاثنين (16 كانون الأول/ ديسمبر 2019) "هناك تقدّم (...) كسرنا الجمود (...) وبدأنا التواصل مع السعوديين".
وتابع "من وجهة نظرنا في قطر، نود أن نستوعب" مصادر الخلاف، مضيفا "نريد أن ندرسها ونقيّمها وأن نتطلّع إلى الحلول التي يمكن أن تحصّنا في المستقبل من أية أزمة محتملة".
بيد أنه شدد في المقابل على أن الدوحة ليست مستعدة لتغيير علاقتها مع تركيا، التي تعتبر قطر أنّها إلى جانب إيران، ساعدتها في تخطّي تبعات المقاطعة الاقتصادية للدول الأربع.
وأوضح الوزير القطري أن "أي دولة فتحت لنا أبوابها وساعدتنا خلال الأزمة، سنبقى ممتنين لها (...) ولن ندير ظهرنا لها أبدا".
وردا على سؤال عن الوقت الذي سيستغرقه الحل، قال "نعتقد أننا ما زلنا في مرحلة مبكرة للغاية وما حدث في العامين ونصف العام الماضيين كان كثيرا وهناك على ما أعتقد حاجة لبعض الوقت لإعادة بناء الثقة من جديد".
وانعقدت في الأسبوع الماضي، قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض بغياب أمير قطر، لكن الوفد القطري، الذي ترأسه رئيس الوزراء الشيخ عبد الله بن نصار آل خليفة، حظي رغم ذلك باستقبال حار لدى وصوله إلى المملكة لحضور الاجتماع السنوي.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في يونيو حزيران 2017 متهمة إياها بدعم الإرهاب. وتنفي قطر هذا الاتهام وتقول إن هذه الإجراءات تهدف إلى النيل من سيادتها.
وتقدّمت الدول الأربع بـ13 شرطا لإعادة العلاقات مع قطر، بينها إغلاق قناة الجزيرة، وخفض العلاقات مع إيران، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!