ترك برس
اعتبر الكاتب الإيطالي، جوسيبي جاليانو، أن إعلان الرئيس أردوغان عن بدء إنتاج أسلحة تركية متطورة يدل على على الإرادة التركية في تعزيز قوتها العسكرية، لا سيما في ليبيا وسوريا وتحرير نفسها من التبعية للهيمنة الأمريكية.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان، أعلن يوم الأربعاء أن بلاده ستباشر مع حلول عام 2023، إنتاج طائرات مقاتلة من الجيل الخامس من صنعها، وأن القوات الجوية التركية ستستلم قريبا صواريخ بالستية محلية الصنع من طراز (Bozdoğan)، كما سيتم بناء أول حاملة طائرات تركية في أحواض بناء السفن الوطنية التركية.
وقال جاليانو في مقال نشره موقع "ستارت مجازين" إن هذا الإعلان يدل على رغبة الجانب التركي في تقديم نفسه على رقعة الشطرنج في الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط كممثل له أهمية كبيرة.
وأشار إلى أنه إلى جانب القضية المحددة المتعلقة بمقاتلات الشبح F-35 والحاجة إلى إنشاء قوة جوية مستقلة عن الولايات المتحدة، هناك حقيقة جيوسياسية مهمة أخرى هي العلاقة الوثيقة المتزايدة التي تربط قطر بتركيا.
وأضاف أن هناك تآزرًا عسكريًا أيديولوجيًا واستراتيجيًا بين قطر وتركيا، حتى فيما يتعلق بمواجهة دولة الإمارات، كما يتضح من بعض الحقائق ذات الأهمية الجيوسياسية الشديدة.
وأوضح أن وجود القوات التركية في قطر يعد تمثيلًا ملموسًا لأهمية التأثير السياسي والعسكري التركي، وأن صادرات الأسلحة التركية إلى قطر زادت بشكل كبير في الأونة الأخيرة، مما سمح لأنقرة بأن تربح عائدات بقيمة 335 مليون دولار.
وأضاف أن قطر دعمت أيضًا العملية العسكرية التركية "نبع السلام" التي نفذت في شمال شرق سوريا لطرد ميليشيات "ي ب ك".
وأخيرًا، فإن كلا من قطر وتركيا هما الداعمان الرئيسيان لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس المعترف بها دوليا.
ولفت جاليانو في ختام مقاله إلى عنصر آخر بالغ الأهمية يتعلق بدور تركيا، يتمثل في تصريح وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في 5 شباط/ فبراير الذي أكد فيه أن تركيا تعتزم حماية مصالحها فيما يتعلق بالموارد المعدنية والطاقة قبالة ساحل قبرص على الرغم من معارضة الاتحاد الأوروبي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!