ترك برس
حذّر الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، مما سمّاه بـ "الخطر التركي" في المنطقة، وأنه أكبر من خطر إيران، مستشهداً على ذلك بأن أنقرة "تعمل بذكاء واضح بين أكبر قوتين عالميتين، الولايات المتحدة وروسيا، وتستطيع أن تقول لا لكلتيهما."
جاء ذلك في حوار متلفز أجراه عمرو موسى متلفز أجراه مع قناة "أم بي سي مصر".
وأضاف أن "التحركات التركية فيها من الإستراتيجيات الكثير"، مشيرا إلى علاقات أنقرة مع كل من روسيا وأميركا.
ولفت إلى أن تركيا "تشتغل (تعمل) ما بين القوتين العظميين أميركا وروسيا، بذكاء واضح، وتستطيع أن تقول لروسيا لا، وأن تقول لأميركا لا"، مبينا أن تركيا تمتلك "قاعدة اقتصادية قوية".
وعلى الصعيد الاقتصادي قال موسى "تركيا عندها منطلق، إنها أغنى الدول في هذه المنطقة اقتصادا، ليس لأن لديها ثروة معدنية معينة، بل اقتصاد شغال (يعمل) واقتصاد كبير، وجزء من الاقتصاديات الأساسية في العالم، لا أشكك بهذا.. لديها هذه القاعدة الاقتصادية القوية"
وتابع: "المركز الجغرافي لتركيا خطير للغاية، ما بين روسيا والغرب كله، ولولا صلاتها بالاتحاد الأوروبي -رغم أنها لم تنضم له بعد- لم تكن تركيا قفزت بهذا الشكل بالاقتصاد والإدارة".
وأشار إلى أن أنقرة "نفذت ما يمكن أن يطلب منها كدولة عضو في الاتحاد الأوروبي، في الإدارة والقضاء ودور السلطات، سواء تعلق الأمر بالقضاء أو القوات المسلحة أو الشرطة، فعملوا حاجات (أمورا) كثيرة جدا فنهضت تركيا".
كما تطرق إلى موضوع الحضور الإستراتيجي لتركيا في المنطقة، مؤكدا أنها "موجودة بقاعدة في الخليج، وموجودة في البحر الأحمر، وموجودة في جنوب البحر الأبيض المتوسط".
وزعم موسى، وفق منظوره، أن "تركيا أخطر من إيران"، مبررا ذلك بأنها "تستطيع أن تلعب بالكرت الإسرائيلي"، وأشار إلى أن العديد "من الأجهزة العربية ساعدتها على ذلك، وهم غير مدركين للأمر".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!