ترك برس
تناولت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الروسية التقارير التي تتحدث عن جهود تركيا لتعزيز نفوذها في اليمن في إطار استراتيجية تهدف "لتشكيل مثلث تركي في البحر الأحمر".
وأشارت في مقال للكاتب إيغور سوبوتين، إلى تصريحات "مصادر محلية" نشرتها صحيفة "Arab Weekly"، بأن "تركيا تحاول تعزيز نفوذها في المناطق الساحلية من اليمن".
وذكرت "Arab Weekly" أن أنقرة تنمي ثقلها السياسي في محافظات اليمن الجنوبية، وتتفاعل مع السلطات المحلية وزعماء القبائل.
وترى نيزافيسيمايا غازيتا، أن نشاط أنقرة هناك يُفسَر على أنه "جزء من استراتيجية أوسع لتشكيل مثلث تركي استراتيجي في البحر الأحمر". وفق ما أوردت وكالة "RT".
وأضافت: "في العواصم العربية، يخشون من أن الرئيس رجب طيب أردوغان لا يريد فقط اختبار ردة فعل التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، إنما وتشكيل قوة منفصلة في الصراع بمساعدة شركائه في قطر وعمان".
وتابعت: "ربما تم اختيار أفضل وقت لذلك، حيث أعلنت الإمارات سحب وحداتها من اليمن، وقررت الاعتماد بشكل أساسي على القوات المحلية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وفكرت الرياض في كيفية تقليص التزاماتها في سياق الأزمة المتنامية".
ونقلت الصحيفة عن الباحث في جامعة أكسفورد، صاموئيل راماني، قوله إن هناك سببا جادا للتشكيك في صحة البيانات حول دور تركيا المتنامي في جنوب اليمن، "فالعديد من المحللين من خارج المجلس الانتقالي الجنوبي ينفون فكرة الوجود التركي، فيما تستند التقارير ذات الصلة إلى مصادر مجهولة".
وقال: "على الرغم من حقيقة أن لدى تركيا والمملكة العربية السعودية والإمارات أهدافا متباينة في اليمن، وهي ربما تلجأ إلى خطاب قاس، وتبادل الاتهامات، واستخدام وسائل الإعلام الحكومية للتحريض على العداء المتبادل، فلا أرى سببا لحرب غير مباشرة أو تنافس عسكري بين تركيا من جهة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من جهة أخرى، كما هو الحال، على سبيل المثال، بين إيران والمملكة العربية السعودية والإمارات".
ونهاية أبريل/ نيسان الماضي، دعت تركيا، أطراف النزاع في اليمن، إلى تجنب الخطوات التي من شأنها انتهاك وحدة وسيادة بلادهم، والامتثال لوقف إطلاق النار.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية، تعليقا على إعلان "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، ما سمي "الحكم الذاتي" وإعلان حالة الطوارئ.
وقالت الوزارة "نشعر بالقلق إزاء التطورات التي حدثت في الأيام الأخيرة في اليمن. إن في البلد حاجة ملحة لمعالجة الأزمة الإنسانية، التي وصلت إلى مستويات خطيرة للغاية، بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد".
وأضافت: "نتوقع في هذه الفترة من جميع الأطراف السعي لتخفيف معاناة الشعب اليمني في وحدة وتضامن، وتجنب الخطوات التي يمكن أن تزيد من تعميق الأزمة الإنسانية والسياسية وتعطيل الوحدة السياسية وسلامة أراضي اليمن، والالتزام بوقف إطلاق النار".
وختمت "ستواصل تركيا دعمها للجهود الرامية إلى حل الأزمة في اليمن من خلال الحوار الشامل تحت قيادة الأمم المتحدة، وكذلك للأنشطة الإنسانية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!