ترك برس
دخل منتجو الفاكهة في تركيا مؤخرًا سوق التفاح في تايلاند الذي تبلغ قيمته 210 ملايين دولار (حوالي 1.4 مليار ليرة تركية)، ممّا سيوسّع فرصهم في السوق الجديدة في آسيا بعد بدء تصدير الكرز إلى الصين العام الماضي.
وتلقّى المصدّرون الذين يبحثون عن أسواق جديدة وانفتحوا مؤخرًا على سوق شرق آسيا ردود فعل إيجابية تدريجية، مع تصريحٍ من تايلاند باعتباره أحد أحدث الأمثلة.
وقال ممثّلو القطاع إن موافقة الصين على واردات الكرز من تركيا مهّدت الطريق لمزيدٍ من صادرات الفاكهة إلى السوق الآسيوية.
وقال رئيس "مصدّري الفواكه والخضروات الطازجة في بحر إيجه" خير الدين أوتشاك، إن مسؤولين من وزارة الزراعة والتعاونيات التايلندية أشرفوا على العملية وأعطوا موافقةً للمنتجين الأتراك، مشيرًا إلى أنه سيتمّ إرسالُ إخطارٍ بشأن قضايا مثل طريقة الشحن ومتطلبات الحدائق، وأنظمة المراقبة والتعبئة والتغليف بشكلٍ منفصلٍ من قبل الوزارة وسوف يقومون بإبلاغ المصدّرين الأتراك بما يتماشى مع المتطلّبات.
وأشار أوتشاك إلى أن تايلاند التي تستورد التفاح بقيمة 210 ملايين دولار، تمتلك إمكاناتٍ كبيرةً للمصدّرين بينما تساهم في صادرات التفاح التركية، والتي بلغت قيمتُها 90 مليون دولار في عام 2019.
وقال أوتشاك إن صادرات الفاكهة الأخرى إلى تايلاند مثل الكرز قد تتبع صادرات التفاح. ويتمُّ تصديرُ الكرز التركي حاليًّا إلى الصين وكوريا الجنوبية.
كما أكّد أوتشاك على أن التفاح خيارٌ أفضل للتصدير إلى تايلاند بسبب ارتفاع سعر الوحدة في بانكوك. كما أن تحمّل هذه الفاكهة يسمحُ بتصديرها إلى الخارج عبر النقل الجويّ.
وقال إن سوق شرق آسيا بشكلٍ عام يحمل إمكانات كبيرة للفاكهة التركية، مضيفًا أن لديهم مشاريع إضافية في شرق وجنوب آسيا، وخاصةً التجارة مع الصين وكوريا الجنوبية وماليزيا وسنغافورة.
وأضاف أنه قد تمّ تعليق هذه الخطط بسبب تفشي فيروس كورونا، ولكن سيتمُّ استئنافها مع عملية التطبيع التدريجية.
وفي الوقت الحالي، يتمُّ تصديرُ معظم التفاح التركي إلى الهند، بينما وجدت الفاكهة أيضًا مشترين في أسواق الشرق الأوسط وأوروبا وروسيا.
وتحتلُّ تركيا المرتبة الثالثة في العالم في إنتاج التفاح بـ3 ملايين طن سنويًّا.
وأضاف أوتشاك أن الطلب على الفاكهة والخضروات قد ارتفع خلال تفشّي فيروس كورونا، وهو أحد القطاعات القليلة التي تشهد نموًّا في الصادرات. وشدّد كذلك على أن صادرات الفواكة والخضروات الطازجة من منطقة بحر إيجه التركية، إلى جانب المنتجات المصنوعة منها، ارتفعت بنسبة 19 بالمئة لتصل إلى 284 مليون دولار خلال الوباء.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!