ترك برس
أكد الباحث والمحلل السياسي، علي حسين باكير، أن رهان اليونان على الميليشيات التي يقودها خليفة حفتر في شرق ليبيا من أجل ضمان مصالحها هو رهان خاسر، مشيرًا إلى أن على اليونان تعديل سياستها وموقفها لدعم الحكومة الشرعية الليبية.
وقال باكير في حديث لوكالة الأناضول، إن الموقف اليوناني أصبح أسوأ، بعد أن تخلى الجميع عن حفتر، خاصة بعد الموقف الفرنسي الأخير.
وفي يوم الأربعاء الماضي زار وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، طبرق، واجتمع مع عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب المؤيد لحفتر. ووفق بيان للبرلمان، ناقش الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بما في ذلك التجارة، وأعرب دندياس عن اهتمامهما بفتح قنصلية يونانية في مدينة بنغازي الواقعة تحت سيطرة ميليشيا حفتر.
وقال باكير إن اليونان تسعى للحفاظ على قضية الحدود البحرية من خلال شرق ليبيا باعتبارها الباب الخلفي، وتجنب الحكومة الشرعية، مشيرًا إلى أن اليونان تطالب بمساحة 33 ألف كيلومتر مربع أي أكثر من 9600 ميل بحري في المياه الليبية.
ورأى أن رهان اليونان سيكون خاسرًا، لأن الشعب الليبي سينظر إلى أي طرف ليبي يتنازل عن حقوق ليبيا في مياه البحر المتوسط بوصفه خائنًا.
واستبعد المحلل السياسي أن تكون اليونان في وضع يمكنها من تحقيق مكاسب، وعليها إذا أرادت ضمان مصالحها تعديل سياستها وموقفها لدعم الحكومة الشرعية الليبية ومحاولة حل النزاعات من خلال المحادثات.
وشدد على أن تغذية الصراعات الليبية الداخلية من خلال دعم شرق ليبيا يمكن أن تؤدي إلى تداعيات أكبر، يمكن أن تصل إلى تقسيم ليبيا وتسبب حروبًا إقليمية ستؤثر في اليونان على المدى الطويل.
وتعليقًا على اهتمام أثينا بإنشاء قنصلية في بنغازي، قال الباحث السياسي إن الخلاف سوف يتعمق في ليبيا إذا دعمت اليونان أو حلفاؤها الجانب ضد الآخر.
وقال باكير إن دعم البرلمان الذي يتخذ من طبرق مقراً له أو حكومة طبرق التي أعلنت نفسها، سيؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار وربما ظهور الإرهاب في المستقبل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!