ترك برس
فرضت فرنسا وألمانيا وإيطاليا والسويد والنرويج وفنلندا وهولندا والتشيك قيودًا على تصدير السلاح لتركيا، دون فرض حظر شامل على الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي، ولكن تركيا تملك خيارين للرد على هذا الحظر بحيث، يصبح غير ذي قيمة، كما يقول الباحث إرك إيسن، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بيلكنت.
وقال إيسين في حديث لإذاعة سبوتنيك، إن أنقرة يمكنها أن تتجه، كما فعلت في السنوات الأخيرة، نحو موردين بديلين يبيعون الأسلحة دون أي معايير سياسية، مثل روسيا والصين، لا سيما أن هناك مزيدا من التقارب بين تركيا وروسيا.
وعلاوة على ذلك يمكن لحكومة أردوغان أن تدفع على الأرجح لتحقيق درجة أعلى من الاكتفاء الذاتي في قطاع الدفاع التركي.
وحول إمكانية أن يؤثر الموقف الألماني في العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا، قال إيسين إن ألمانيا هي المورد الرئيسي لتركيا من الدبابات الحديثة والتي ساهمت في زيادة مبيعات الأسلحة من برلين إلى تركيا. وإذا استمر حظر تصدير السلاح، فإنه يمكن أن يؤذي القدرة العسكرية التركية، ولكن على المدى القصير فحسب.
ولفت المحلل التركي إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان يدير عملية نبع السلام على مستويين: الحصول على دعم شعبي لنظامه من خلال العملية، وتوسيع نفوذ تركيا في سوريا حتى يكون لها موقف مساومة أقوى خلال العملية السياسية.
وأضاف أن الحظر الغربي على توريد السلاح لتركيا لم يغير رأي الرأي العام التركي، ومن ثم فإن أردوغان ليس لديه حافز للتراجع.
وردا عن سؤال حول مدى شعبية عملية نبع السلام بين الأتراك، أشار إيسن إلى أنه من الصعب تحديد موقف الأتراك من العملية دون استطلاع رأي، لكن استنادا إلى الاحتجاج الشعبي الرافض لللتعاطف الغربي مع قوات سوريا الديمقراطية، يمكن استنتاج بن العملية ذاتها تحظى بشعبية كبيرة.
وأوضح أن "الأغلبية الساحقة من الأتراك تنظر إلى تنظيم ي ب ك بوصفه امتدادًا عضويًا لحزب البي كي كي الإرهابي، وترى أن وجود منطقة حكم ذاتي في شمال سوريا يشكل تهديدًا لتركيا. لذلك، أعتقد أن العملية تحظى بشعبية كبيرة."
وأشارالباحث إلى أن المعارضة الغربية لعملية نبع السلام، وموقف جميع أحزاب المعارضة الرئيسية الداعم لها، قد عزز من التأييد الشعبي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!