ترك برس-الأناضول
أبدت أوكرانيا رغبتها في الحصول على صفة بلد مراقب لدى مجلس التعاون للدول الناطقة بالتركية (المجلس التركي)، بهدف طرح قضية ضم روسيا غير الشرعي، لشبه جزيرة القرم.
جاء ذلك على لسان أمينة جبار، نائبة وزير الخارجية في أوكرانيا، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية.
وأشارت جبار، إلى أن المجلس التركي يعد منصة دولية يمكن من خلالها طرح قضية شبه جزيرة القرم والتتار المقيمين فيها.
وقالت إن أوكرانيا تخطط لتنظيم مؤتمر في العاصمة كييف من أجل مناقشة المشاكل الأمنية في القرم.
وتأزمت الأوضاع إثر دعم موسكو لانفصاليين موالين لها في كل من دونيتسك، وشبه جزيرة القرم (جنوب).
وقامت روسيا لاحقا بضم القرم إلى أراضيها عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس/ آذار 2014.
وأتراك التتار، هم السكان الأصليون لشبه جزيرة القرم، تعرضوا لعمليات تهجير قسرية، اعتبارا من 18 مايو/ أيار 1944، باتجاه وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك.
كما صودرت منازلهم، وأراضيهم في عهد الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين، بتهمة "الخيانة" عام 1944، لتوزع على العمال الروس الذين جُلبوا، ووُطنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي المهم شمال البحر الأسود.
وبحسب مصادر تتار القرم، فإن 250 ألفا تم تهجيرهم خلال 3 أيام بواسطة قطارات تستخدم لنقل الحيوانات، وقضى خلال عملية التهجير تلك 46.2 بالمئة منهم، نتيجة المرض والجوع والظروف المعيشية والمعاملة السيئة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!