ترك برس
تناول مقال للكاتبة ايرينا ياروفايا، في صحيفة "فزغلياد" الروسية، ردة الفعل المحتملة من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إذا اعتراف مجلس الشيوخ الفرنسي باستقلال إقليم "قره باغ" الذي كان محتلًا من قبل أرمينيا وحررته أذربيجان بعملية عسكرية.
وقالت الكاتبة إن مجلس الشيوخ الفرنسي تسلم مشروع قرار بشأن الاعتراف باستقلال ناغورني قره باغ. وقال السناتور برونو ريتايو إن "مجلس الشيوخ سينظر، في الـ 25 من نوفمبر، في مشروع قرار بشأن اعتراف فرنسا بجمهورية أرتساخ". حسب ما نقلت وكالة "RT".
ووفقا لريتايو، فإن الاعتراف بالاستقلال وحده هو الذي سيجعل من الممكن "ضمان حقوق وحريات سكان ناغورني قره باغ بشكل موثوق، في مواجهة التوسع الإسلامي التركي". علما بأن قرارات مجلس الشيوخ استشارية بطبيعتها.
وفي الصدد، قال الباحث في مركز المشكلات الاجتماعية بمعهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي فيدوروف: "من المرجح أن يصدر مجلس الشيوخ الفرنسي هذا القرار، لكنه سيبقى مجرد إعلان سياسي".
وأضاف فيدوروف: "الوضع، الآن، في ناغورني قره باغ، معقد للغاية والعلاقات بين تركيا وفرنسا قابلة للانفجار. يمكن لمثل هذه الخطوة السياسية أن تجعل الكيل يطفح وأن تؤدي إلى صراع خطير".
وبحسب فيدوروف، فإن القرار الذي يعترف باستقلال ناغورني قره باغ مجرد "لفتة رمزية" من باريس. فـ "من غير المرجح أن تحذو دول أوروبية أخرى حذو فرنسا.
علاوة على ذلك، من أجل منح هذا القرار قيمة حقيقية، يجب أن تبنيه من قبل البرلمان الأوروبي، وهذا أمر مستبعد للغاية. حتى الآن، يظل القرار مجرد لفتة سياسية ذات طبيعة رمزية".
وفي حديثه عن ردة الفعل المحتملة من تركيا على قرار مجلس الشيوخ الفرنسي، قال فيدوروف: "بالنسبة لأردوغان، سيكون هذا سببا آخر لإعلانه التدخل في الشؤون الداخلية لأذربيجان والعالم التركي". حسب زعمه.
وأضاف: "لكن الوضع الروسي أكثر تعقيدا. فلا يمكننا إفساد العلاقات مع أرمينيا أو أذربيجان، ولا يمكننا الانحياز إلى أي طرف. روسيا، تقوم بدور حفظ السلام، ولسنا في حاجة إلى قرار يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع مرة أخرى".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!