ترك برس - الأناضول
أعلنت الرئاسة التركية اعتزامها تنظيم معرض صور في مدينتي لوس أنجلوس الأمريكية وإسطنبول، الجمعة، إحياءً لذكرى الدبلوماسيين الأتراك الذين استشهدوا جراء هجمات للمنظمات الإرهابية الأرمنية.
وأكّد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألطون، عبر تويتر، أن "معرض الدبلوماسيين الشهداء" سينظم في لوس أنجلوس التي كانت مسرحًا للجزيمة، وفي محطة قطارات سيركجي بإسطنبول، اعتبارا من السبت.
وأضاف ألطون: "ندين المنظمات الإرهابية الأرمنية".
وبحسب بيان لدائرة الاتصال، فإن المعرض يأتي إحياءً لذكرى الدبلوماسيين الأتراك الذين استشهدوا في لوس أنجلوس جراء هجمات لمنظمتي "ASALA" و" JCAG" الأرمنيتين، في سبعينيات القرن الماضي والمرحلة التي بعدها.
وأشار البيان إلى أن الهجمات الإرهابية الأرمنية أسفرت عن استشهاد 31 دبلوماسيا وعائلاتهم (العدد الإجمالي 58)،. كما أودت الهجمات بحياة 77 شخصًا آخرين وخلفت عددًا كبيرًا من الإصابات.
ومن المقرر أن يقام المعرض في لوس أنجلوس بين 24 و26 أبريل/ نيسان الجاري، وفي إسطنبول بين 24 و30 الجاري.
ويسلط المعرض الضوء أيضًا على الإجراءات التي تتخذها تركيا لدحض مزاعم اللوبي الأرمني وبلدان أخرى ضد تركيا بشأن أحداث عام 1915 والتي يتم تكرارها كل عام في 24 أبريل.
وتطالب أرمينيا واللوبيات الأرمنية في أنحاء العالم بشكل عام، تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير عام 1915 على أنه "إبادة عرقية"، وبالتالي دفع تعويضات.
وبحسب اتفاقية 1948، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، فإن مصطلح "الإبادة الجماعية" (العرقية)، يعني تدميرا كليا أو جزئيا لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية.
وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة "الإبادة العرقية" على أحداث 1915، بل تصفها بـ "المأساة" لكلا الطرفين.
وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور "الذاكرة العادلة"، الذي يعني باختصار التخلي عن النظرة الأحادية إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لكل طرف.
كما تقترح تركيا القيام بأبحاث حول أحداث 1915 في أرشيفات الدول الأخرى، إضافة إلى الأرشيفات التركية والأرمنية، وإنشاء لجنة تاريخية مشتركة تضم مؤرخين أتراكا وأرمن، وخبراء دوليين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!