ترك برس-الأناضول
دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الولايات المتحدة إلى التخلي عن سياساتها الخاطئة، تعليقا على قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، تمديد حالة الطوارئ بشأن سوريا، وتوجيهه انتقادات إلى أنقرة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الفنزويلي فيليكس بلاسينسيا، بعد اجتماعهما الثنائي في أنقرة، السبت.
وتطرق تشاووش أوغلو، إلى القرار المذكور والعبارات التي تستهدف تركيا، وقال: "أولاً وقبل كل شيء، هذه الرسالة (بايدن بشأن حالة الطوارئ) عبارة عن نسخ ولصق، وقد استخدمت الإدارة الأمريكية هذه الجمل والفقرات من قبل".
وأضاف: "في الواقع لا تقول واشنطن الحقيقة عند إرسال خطاب إلى الكونغرس أو تقديم معلومات للشعب الأمريكي".
وأكد أن واشنطن تقدم دعما كبيرا لتنظيم "ي ب ك" الإرهابي، مبينا أن ذلك يشكل جريمة بموجب القانون الأمريكي.
وقال: "نعلم جيدا أن الغرض من وجودها (واشنطن) هناك (سوريا) ليس مكافحة داعش. نحن قاتلنا ضد داعش. والجيش الوحيد الذي قاتل ضد داعش وجها لوجه في الناتو وفي العالم هو جيشنا".
ولفت تشاووش أوغلو، إلى مقتل حوالي 4 آلاف إرهابي نتيجة كفاح الجيش التركي ضد "داعش".
وأشار إلى النقاشات بشأن التعامل مع "طالبان" حتى لا تزداد قوة "داعش" في أفغانستان، وتابع: "من أخذ هؤلاء الإرهابيين (داعش) من سوريا إلى هناك (أفغانستان)؟ لقد نقلوهم أولا بالحافلات من بعض المدن ثم أخذوهم بالطائرات وتركوهم في أفغانستان".
وذكر أن سياسات الولايات المتحدة في سوريا والعراق، وكافة سياساتها قد نوقشت في أوروبا وحلف شمال الأطلسي "ناتو".
وأوضح أن كل تلك السياسات اتخذت دون خطة أو تبصر.
وأردف أن آثار تلك السياسات غير المخطط لها تظهر في أفغانستان والعراق.
وقال إن واشنطن "تدعم تنظيما إرهابيا انفصاليا يحاول تقسيم سوريا (ي ب ك)".
وزاد: "بدلا من اتهام تركيا، يجب على الولايات المتحدة التخلي عن سياساتها الخاطئة هذه، وعليها التصرف بصدق أكثر مع الشعب الأمريكي والكونغرس".
واختتم بالقول: "لأن هناك العديد من الأخطاء في المعلومات التي تقدمها (الولايات المتحدة للشعب والكونغرس)، وهناك معلومات غير صحيحة".
ومؤخرا قرر بايدن تمديد حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، بشأن سوريا عاما آخر.
واتهم بايدن تركيا "بتقويض جهود مكافحة داعش" من خلال عملياتها العسكرية (ضد تنظيم ي ب ك/ بي كا كا الإرهابي) شمال شرقي سوريا.
وعلى صعيد منفصل، وصف تشاووش أوغلو إعلان جزء كبير من المعارضة الفنزويلية عزمها المشاركة في الانتخابات المحلية، وانتخابات المناطق المزمع إجراؤها خلال نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل بأنه "تطور إيجابي للغاية".
وأشار أن زيارة نظيره الفنزويلي بلاسينسيا، إلى تركيا هي الأولى له خارجيا (منذ توليه منصبه في أغسطس/ آب الماضي).
وبين أنهما عقدا اجتماعا ثنائيا مثمرا للغاية، تناولا خلاله العلاقات الثنائية بالتفصيل.
وأوضح أنهما بحثا أيضا قضايا إقليمية وآخر التطورات في فنزويلا.
وقال: "رغم البعد الجغرافي بيننا، فإن علاقاتنا مع فنزويلا تتطور دائمًا في جميع المجالات، وحقق تعاوننا تقدما كبيرا حقا. قمنا اليوم بإعادة تقييم الخطوات التي يمكن اتخاذها في هذا الاتجاه".
وأكمل: "لقد عارضنا دائما فرض عقوبات أحادية الجانب على فنزويلا".
وأوضح تشاووش أوغلو أنه رغم العقوبات المفروضة، فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي تضاعف مقارنة بـ 2019.
وكشف أن حجم التبادل التجاري خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري تجاوز إجمالي نظيره خلال 2020.
وبين أن حجم التبادل التجاري بين البلدين سيصل إلى 600 مليون دولار نهاية العام الحالي.
وبيّن أن حجم التجارة بين البلدين ينبغي أن يتجاوز 5 مليارات دولار نظرا لإمكاناتهما وعدد السكان فيهما.
وأشار إلى إيلائهم أهمية للتعاون في مجالات التعليم والشباب والثقافة أيضا، موضحا أن وقف "المعارف" التركي افتتح مدرسته الثالثة في فنزويلا.
وتابع: "نود أن نشكر فنزويلا مرة أخرى لدعمها القوي لنا في كفاحنا ضد تنظيم غولن الإرهابي".
ولفت إلى أن فنزويلا ستخصص مركزا للوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" في العاصمة كاراكاس.
وأشار إلى أن "تيكا" تمتلك حاليا مكتبين إقليميين في أمريكا اللاتينية، وأعرب عن اعتقاده بأنها ستفتح الثالث في فنزويلا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!