ترك برس-الأناضول
أكد نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، وقوف أنقرة إلى جانب الحكومة الليبية من أجل ضمان الاستقرار في ليبيا.
وأضاف في كلمة له خلال مشاركته في مؤتمر "دعم الاستقرار في ليبيا"، بالعاصمة طرابلس، الخميس، أن العملية السياسية يجب أن تضم كافة الليبيين.
وأوضح أن الوقت الآن هو وقت اتخاذ خوات في سبيل الوحدة الوطنية والتوافق، مشددًا على أن حكومة الوحدة الوطنية ما زالت بحاجة للدعم من أجل بسط سيطرتها على عموم البلاد، وتقديم الخدمات العامة، وتوحيد المؤسسات الحكومية.
كما شدد أونال على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المقرر (ديسمبر/ كانون الأول)، والأهم من ذلك أن تجري بشكل ملائم للاتفاق السياسي الليبي (اتفاق الصخيرات).
وأشار إلى أهمية الاستقرار في ليبيا من أجل التقدم والتطور، موضحا أن وقف إطلاق النار ما زال هشا.
ولفت إلى أن موقف تركيا من المرتزقة والمقاتلين الأجانب في ليبيا واضح للجميع، داعيا كافة الأطراف لاحترام الشرعية في البلاد.
وشدد على امتلاك الليبيين للعزيمة والشجاعة اللازمين من أجل ضمان الاستقرار وتطبيق العملية السياسية في البلاد، مؤكدا على وقوف تركيا إلى جانب ليبيا في هذه المسيرة.
ولسنوات، عانى البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.
وقبل شهور شهدت ليبيا انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس/ آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات، برعاية الأمم المتحدة، قبل أن تتجدد التوترات في البلاد.
ولا يزال حفتر يتصرف بمعزل عن الحكومة الشرعية، ويقود مليشيا مسلحة تسيطر على مناطق عديدة، ويلقب نفسه بـ"القائد العام للجيش الوطني الليبي"، منازعا المجلس الرئاسي في صلاحياته.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!