ترك برس-الأناضول
يتيح متحف البندق في ولاية أوردو التركية (شمال شرق)، فرصةً لزواره للاطلاع على مراحل زراعة وتحضير ثمار البندق من الحقل إلى المائدة.
ويقع متحف "قهرمان صاغرا" للبندق، بولاية أوردو المطلة على البحر الأسود، شمال شرقي تركيا، ويعتبر واحدًا من أهم المتاحف التي تعكس ثقافة سكان البحر الأسود.
وفي عام 2018، قامت وزارة الثقافة والسياحة التركية بترميم قصر "قهرمان صاغرا"، الذي يُعد أحد النماذج المهمة التي تعكس فنون العمارة في منطقة البحر الأسود.
بدورها قامت بلدية مدينة أوردو عام 2020 بتخصيص القصر، الذي يرجع تاريخ بنائه إلى نهاية القرن التاسع عشر، لإقامة متحف للبندق.
وتحوّل اسم "صاغرا" (Sağra) إلى علامة تجارية، بعد قيام قهرمان صاغرا عام 1936 بتأسيس أول منشأة صناعية في المدينة لمعالجة وتعبئة ثمار البندق، وقد ساهمت بشكل كبير في السنوات التالية، في تطوير اقتصاد المدينة والمناطق المحيطة.
وفي إطار المساهمة الكبيرة لعائلة "صاغرا" في زراعة وإنتاج وتجارة البندق، قررت بلدية أوردو تحويل القصر إلى متحف يحكي قصة البندق ويحمل اسم عائلة "صاغرا".
ويتكون المتحف الكائن في حي "سليمية" بمنطقة "ألتون أودو" من ثلاث طوابق تضم مجموعة واسعة من العناصر المرئية والمواد المعروضة، والتي تروي تاريخ زراعة وإنتاج ثمار البندق في مدينة أوردو.
وخلال العام الماضي، جرى افتتاح المتحف أمام الزوار، ليقدّم لهم سردًا قيّمًا حول تاريخ البندق الذي تحول إلى جزء من ذاكرة مدينة أوردو وثقافتها، وأنواعه، وزراعته، وحصاده، وتجفيفه، ومعالجته، واستهلاكه، ومساهمة هذه الثمار في اقتصاد المدينة والمناطق المحيطة.
- تقنيات المتاحف
وقال رئيس بلدية أوردو، محمد حلمي غولر، لوكالة الأناضول، إن ثمار البندق تعتبر عنصرًا رئيسيًا لا غنى عنه في اقتصاد المنطقة.
وأشار غولر الى أن تأسيس المتحف جاء لسرد رحلة ثمار البندق للزوار المحليين والأجانب، من بداية زراعة البندق إلى حصاده وطريقة التحضير والاستهلاك.
وأضاف: يعتبر قهرمان صاغرا إحدى الشخصيات المهمة التي ساهمت في نهضة مدينة أوردو، فضلًا عن كونه رجل أعمال مميز ابنًا لقهرمان آغا، الذي ترأس بلدية مدينة أوردو في مطلع القرن الماضي، وأسدى خدمات جليلة للمدينة في تلك الفترة.
وذكر غولر أنه ونظرًا للخدمات الكبيرة التي أسدتها عائلة صاغرة لمدينة أوردو، قررت بلدية المدينة أن تطلق اسم هذه العائلة على متحف البندق، الذي يساهم بشكل رئيسي في اقتصاد أوردو والمناطق المجاورة.
وأوضح أن المتحف يقدم شرحًا وافيًا عن رحلة ثمار البندق من الحقل إلى البيدر والتحضير والاستهلاك في الحياة اليومية، لافتا الى أن البندق ليس عبارة عن ثمار أو منتج وحسب، بل إن تحضيره أيضًا يتطلب الكثير من الجهد والصبر والعاطفة والفن.
بدورها، قالت فاطمة أجار، إحدى زائرات المتحف، إن المتحف جميل للغاية ويعكس أهمية ثمار البندق وتأثيرها على ثقافة ولاية أوردو.
وأشارت أجار إلى أنها عملت في مجال جمع البندق قبل سنوات طويلة، وأن زيارة المتحف جعلتها تعود بذاكرتها بعيدًا إلى الأيام الجميلة.
وتابعت: القائمون على تصميم المتحف، لم يهملوا أصغر التفاصيل. لقد وضعوا كل شيء له علاقة بالبندق في هذا المتحف. إنه مكان لطيف للغاية ومليء بالمعلومات القيمة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!