ترك برس
أحيا العالم الإسلامي، قبل أيام، الذكرى الـ 104 لوفاة السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، مستذكرين سياساته التي أثّرت على الواقع الإسلامي بشكل كبير، ومستحضرين مشاريعه التي ساهمت في تطوير ونهضة بعض أجزاء الإمبراطورية، وخاصة تلك التي نفذها في مجالات التعليم والإسكان والزراعة.
واعتلى عبد الحميد الثاني العرش العثماني، في 31 أغسطس/آب 1876، ليكون آنذاك السلطان الرابع والثلاثين من سلاطين الدولة العثمانية، والسادس والعشرين من سلاطين آل عثمان الذين جمعوا بين الخلافة والسلطنة.
وجاء صعوده إلى العرش بعد خلع شقيقه مراد الخامس وعمه السلطان عبد العزيز، على خلفية مساعي رجال الدولة والإداريين لتأسيس صيغة إدارة مشروطية (دستورية) لحكم الدولة العثمانية.
وبحسب تقرير لـ "TRT عربي" فقد ارتفع عدد المدارس بمراحلها المختلفة بشكل كبير، خلال فترة حكم السلطان عبد الحميد، كما ارتفع عدد دور المعلمين (بمثابة معهد عالي لإعداد المدرسين) إلى 32 بين أعوام 1876 و1908.
وافتتح العديد من المعاهد العليا لتخريج الكوادر المؤهلة في مجالات الزراعة والمالية والقانون والطب البيطري والتجارة وغيرها.
كما حرص السلطان على تطوير القطاع الصحي والمساعدات الاجتماعية؛ حيث شهد عهده بناء مدرسة "حيدر باشا" الطبية، ومشفى الأطفال في حي شيشلي بإسطنبول الذي بناه من ماله الخاص، ودار العجزة الذي تكفل بجزء من تكاليفه.
من ناحية أخرى، انتشرت غرف الزراعة والتجارة والصناعة في عهد السلطان عبد الحميد في أرجاء الإمبراطورية.
وزاد في ظل حكم السلطان عبد الحميد الإعداديات العسكرية، وجرى تحديث أسلحة الجيش العثماني بأسلحة حديثة.
وفي مجال القانون، جرى تحقيق تطورات مهمة أيضاً؛ حيث استُصدرت قوانين جنائية وتجارية، وأعيدت هيكلة جهاز الشرطة، على غرار الأجهزة في الغرب.
في العاشر من فبراير/شباط 1918، توفي عبد الحميد الثاني، وبتعليمات من السلطان رشاد جرى دفنه بعد يوم من وفاته في مقبرة السلطان محمود الثاني، بعد مراسم تأبين خاصة بالسلاطين.
يوافق اليوم الخميس، الذكرى الـ 104 لوفاة عبد الحميد الثاني، آخر أقوى السلاطين العثمانيين، حيث يستحضر ذكره في عموم العالم الإسلامي الذي عرفه بمشاريعه المختلفة التي امتدت على عموم الإمبراطورية العثمانية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!