ترك برس
ذكرت صحيفة "يني شفق" المحلية، أن الجيش التركي يعد مخططاته المتعلقة باقامة منطقة حدودية آمنة شمالي سوريا بعمق 35 كم وطول 110كم، مشيرة إلى أن محاولات حزب الاتحاد الديمقراطي لإنشاء دولة كردية شمالي سوريا وتوجه تنظيم داعش إلى الأهداف الاستراتيجية دفعت الحكومة التركية إلى توخي الحذر والتهيأ لإنشاء الممر الآمن.
وتفيد الصحيفة بأن رئاسة أركان الجيش وجهاز الاستخبارات التركي سيتعاونان في وضع اللمسات الاخيرة على المخطط، الذي يتضمن دخول 18 ألف جندي من بوابتي مرشدبنار وقرقامش الى عمق ثلاثة وثلاثين كيلومتر حتى يوم الجمعة القادم.
وتضيف الصحيفة بأن قرار إقامة المنطقة الآمنة تم الاتفاق عليه بين رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، وطالبا رئيس أركان الجيش نجدت اوزال إنهاء استعداداته بهذا الشأن. الذي أكد بدوره جاهزية القوات المسلحة التركية للقيام بالعمليات العسكرية المطلوبة.
في السياق بدأت وزارة الخارجية التركية بإرسال رسائل الى النظام السوري عبر إيران وروسيا تخبره فيها أن تشكيل المنطقة الآمنة يمنع تقسيم سوريا.
كما نقلت صحيفة "ميلليت" التركية، آراء بعض المصادر السياسية التي تتحدث عن ضرورة تدخل الجيش التركي، لأن الحكومة التركية مصرة على منع سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الجناح السوري لتنظيم بي كا كا، او سيطرة تنظيم داعش على منطقة جرابلس، مشيرة الى أن للجيش التركي القدرة على السيطرة على شريط حدودي بعمق 40 كيلومتر باستخدام المدفعية الثقيلة، وقدراته الجوية دون الدخول في سوريا مما يساعد الجيش السوري الحر في اعلان الشريط الامن، كما ان صلاحية الحكومة التركية تسمح بتوغل الجيش التركي او القيام بعمليات تعقب في هذه المنطقة عند الحاجة.
كما أضافت، إعلان رئاسة أركان الجيش التركي، بأن قواتها المسلحة لن تتهرب من المسؤوليات الملقاة على عاتقها. وذلك رداً على ادعاءات بعض المصادر التي تقول بأن الرئاسة تتهرب من تنفيذ أوامر القيام بفعاليات عسكرية داخل سوريا.
وقالت رئاسة الأركان في السياق " ان ادعاء معارضة القوات المسلحة الأوامر أو تتردد في تنفيذها وغيرها من المزاعم التي لا تليق بالجيش التركي ليس إلا محض افتراءات, وإن اجراء تغييرات في مناصب داخل الجيش لا يعيق تنفيذ أي أمر، المهم هنا هو تنفيذ الأوامر بحذافيرها.
الجدير بالذكر أن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان كان قد أكد بأن تركيا لن تسمح إطلاقا بانشاء دولة جنوبي تركيا مهما كلف الثمن.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!