ترك برس
قال خلوق جورجون رئيس وكالة الصناعات الدفاعية التركية، إن بلاده تسعى إلى عقد شراكات دفاعية مع دول عربية خصها بالذكر، وتأسيس تعاون وتنسيق معها في هذا المجال.
جاء ذلك في مقابلة له مع صحيفة "الشرق" المصرية، خلال زيارته مطلع فبراير/ شباط الجاري إلى أبو ظبي على رأس وفد من الشركات الدفاعية الرائدة في تركيا، والتي تشكل العمود الفقري للصناعة الدفاعية التركية، بما في ذلك شركات من القطاعين العام والخاص، بينها شركتا Roketsan وAselsan، وشركات متخصصة في صناعة الأسلحة وأنظمة القيادة والتحكم، للمشاركة في ورشة عمل.
وشدد جورجون على أن تركيا لا تضع قيوداً على مشاركة التكنولوجيا الدفاعية التركية مع "الدول الشقيقة"، مشيراً إلى أن أنقرة مرت بتجربة حظر توريد المعدات الدفاعية إليها، ومن ثم هي تتفهم الحدود التي يفرضها ذلك.
وبينما قال جورجون، إنه لا يمكنه الحديث عن توقيع مذكرات تفاهم أو اتفاقات دفاعية، إلا أنه شدد على أن تركيا ترغب في تأسيس تعاون وتنسيق بين مؤسسات حكومية وخاصة والدول التي تنظر إليها تركيا على أنها دول شقيقة في المجال الدفاعي، مشيراً إلى أن أنقرة ليست في عجلة للتوقيع على شراكات، ولكنها تريد تعاوناً طويل الأمد.
وأضاف: نود أن نعقد شراكات مع السعودية والإمارات، ودول أخرى نود أن نمد تعاوننا الدفاعي إليها، بما في ذلك أيضاً قطر وعمان والكويت، وأي دولة شقيقة.
ولفت إلى أن تركيا ترغب في مشاركة الحلول الدفاعية معهم بقدر ما يمكنها ذلك، مشيراً إلى أن تعاونها في هذا المجال منفتح و"بلا حدود".
وبين أن التعاون في المجال الدفاعي مع دول المنطقة، لا يقتصر على عمليات البيع والشراء، إذ أن تركيا "لا تركز على الجانب التجاري" فقط، مشيراً إلى أن تركيا بدأت برامج دفاعية متقدمة، وترغب في أن تشارك "الدول الشقيقة" فيها منذ مراحلها الأولى، والتعاون مع تلك الدول في التكنولوجيا الدفاعية المتطورة.
وعما إذا كانت هناك قيود على تصدير التكنولوجيا الدفاعية، والتي قد تكون إسرائيل قد ساهمت في تطوير تركيا لها، قال إنه "فيما يتعلق بالدول الشقيقة والمسلمة لا توجد حدود للتعاون، ولا توجد قيود بشأن مشاركة التكنولوجيا العسكرية. هناك تصميمات واحتياجات معينة لكل دولة، ونحن منفتحون ومستعدون للتعاون والمزيد".
وقال: "نتطلع لتعاون طويل الأمد. لا توجد قيود لدى تركيا بشأن مشاركة التكنولوجيا العسكرية. عانينا من الحظر ونعرف كيف يؤثر، هذه تكنولوجيا تركية، وقررنا أننا سنفعل ما هو أفضل، بدعم وتحفيز الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي دعم الصناعة الدفاعية".
وأشار إلى أن تركيا حققت نسبة 80% مكون محلي في المنصات والأنظمة العسكرية التي تقوم بتصنيعها، وقال: "لدينا منصات جوية وبحرية وبرية، وهناك معدات مختلفة الحمولات، وأحرزنا تقدماً في مجالي المستشعرات والمسيرات".
يُذكر أن الصناعات الدفاعية التركية قطعت شوطاً كبيراً خلال السنوات الماضية، حيث جعلت أنقرة تنتقل من الاكتفاء الذاتي إلى التصدير.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!