ترك برس
شهدت مدينة إسطنبول، السبت، مظاهرات حاشدة نصرة لغزة ومطالبة بوقف إبادة الفلسطينيين.
المظاهرات شارك فيها عدد من المنظمات والأوقاف التركية وألقيت خطابات منددة بما يرتكب من مجازر في غزة.
وتشهد مدن تركية وعلى رأسها إسطنبول، مظاهرات شبه أسبوعية تضامناً مع غزة ضد الهجمات الإسرائيلية، وللمطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون هناك.
وتتزامن المظاهرات هذه مع حملات شعبية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية ومنتجات الدول الداعمة لها.
ومنذ بداية الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شهدت تركيا حملات مقاطعة ضد منتجات إسرائيل والشركات الداعمة لها، ووصفت هذه الحملات بأنها الأكبر من نوعها في تاريخ البلاد.
صحيفة "يني أكيت" التركية قالت في تقرير لها إن "أكبر حملة مقاطعة في التاريخ بتركيا بدأت. ويتزايد الدعم لهذا القرار، الذي تم اتخاذه بعد الهجمات الإسرائيلية على فلسطين، وتشمل القائمة علامات تجارية إسرائيلية وعلامات تجارية تدعم إسرائيل".
وأشارت الصحيفة التركية إلى أن مئات العلامات التجارية، بما فيها تلك التابعة لشركات إسرائيلية، تبيع منتجاتها في الأسواق التركية.
وبدأت حملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وأخرى للدول الداعمة لها، على الصعيد الشعبي أولاً قبل أن تتطور وتطال المؤسسات الرسمية وعلى رأسها البرلمان.
وقبل أيام، طالب رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH)، بولنت يلدريم، الحكومة التركية بمحاكمة التجار الذين يواصلون التجارة مع إسرائيل رغم هجمات الأخيرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي كلمة له خلال فعالية حول غزة، دعا يلدريم إلى "إغلاق خط أنابيب باكو - جيهان النفطي، ووقف تجارة السفن مع دولة الاحتـ،ـلال، وإغلاق المجال الجوي أمام طائرات دولة الاحتـ،ـلال ومحاكمة رجال الأعمال المتاجرين مع دولة الاحتـ،ـلال".
الموقف التركي من تطورات غزة الأخيرة
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة حماس وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.
إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت باستهداف المناطق السكنية والمنشآت الصحية والتعليمية ودور العبادة داخل غزة، ما خلّف آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط دمار كبير لحق بالقطاع، فيما يجري حديث عن إخلاء شمالي غزة من سكانها وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.
وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 تم التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة في غزة استمرت 4 أيام قبل تمديدها لفترات إضافية، حيث نصت على تبال أسرى ورهائن بين حماس وإسرائيل وإيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع.
ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الأخير في غزة، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في فلسطين وفي المنطقة يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس الشرقية.
وبعد جهود كثيفة للتهدئة وأمام تصعيد إسرائيل من هجماتها ضد المدنيين في غزة وعدم استجابتها لمطالب وقف إطلاق النار، صعّدت أنقرة من موقفها ضد تل أبيب متهمة إياها بـ "ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية" في غزة، قبل أن تعلن في 4 نوفمبر/ تشرين 2023 استدعاء سفيرها هناك إلى أنقرة "للتشاور، رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين"
ومنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة، شهدت تركيا أكبر حملة مقاطعة في تاريخها، فيما لا تزال منظمات ومؤسسات مجتمع مدني تواصل حملاتها في هذا الخصوص عبر وسائل شتى.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!