ترك برس
ذكر مسؤول في وزارة الدفاع التركية يوم الخميس أن أنقرة تجري مباحثات مع العراق بخصوص توفير مساعدة تقنية لتعزيز أمن الحدود العراقية بهدف منع تحركات تنظيم "حزب العمال الكردستاني-PKK" المحظور في أنحاء المنطقة.
وزار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بغداد وأربيل هذا الأسبوع مع سعي أنقرة لتكثيف عملياتها عبر الحدود ضد مقاتلي حزب العمال المتمركزين في منطقة شمال العراق الجبلية ذات الأغلبية الكردية. بحسب وكالة رويترز.
وخلال الزيارة أبرم البلدان اتفاقية إطارية استراتيجية لمراقبة الأمن والتجارة والطاقة، فضلا عن اتفاق للتعاون الدفاعي.
وقال المسؤول التركي للصحفيين “أبلغنا نظراءنا أن تركيا مستعدة لتوفير مساعدة للعراق فيما يتعلق بأنظمة تأمين الحدود”.
وأضاف أن وفدا عراقيا زار تركيا في وقت سابق لفحص أنظمة تأمين الحدود التي عرضت تركيا توفيرها، مشيرا إلى أن المناقشات بخصوص التعاون الأمني ما زالت مستمرة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان يوم الاثنين، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن البلدين سيتعاونان من أجل تعزيز أمن الحدود، دون ذكر حزب العمال الكردستاني على وجه الخصوص.
وبدأ التنظيم حملة مسلحة ضد الدولة التركية في 1984، وتصنفه تركيا وحلفاؤها في الغرب منظمة إرهابية. ونفذت تركيا سلسلة عمليات عبر الحدود ضد الجماعة في شمال العراق منذ 2019.
وكان الرئيس أردوغان أعلن خلال الزيارة إلى بغداد إنشاء "لجان مشتركة دائمة" مع العراق تضمن استمرار ومتابعة المفاوضات الفنية في العديد من المجالات مثل الأمن/مكافحة الإرهاب، والاقتصاد/التجارة، والطاقة، والنقل، والبيئة، والمياه العابرة للحدود، والصحة، والتعليم.
وأشار إلى قيامه بمباحثات واسعة النطاق مع كلّ من نظيره العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، حول العلاقات بين تركيا والعراق، مضيفا: "الأمن والتعاون بمكافحة الإرهاب كانا من أهم البنود المطروحة على جدول أعمال".
وتابع: "كما تشاورنا بشأن الخطوات المشتركة التي يمكننا اتخاذها ضد منظمة بي كي كي الإرهابية وامتداداتها التي تستهدف تركيا من الأراضي العراقية. لقد رحبنا بإعلان بي كي كي منظمة محظورة في العراق. واستثمرت هذه الفرصة لأشاطر نظرائي إيماني القوي بأن إعلانها منظمة إرهابية رسميا، سيساهم في انتهاء وجودها على الأراضي العراقية في أقرب وقت ممكن".
وأردف: "هذا أيضا من متطلبات حسن الجوار والأخوّة التي تجمعنا. نحن على استعداد لتقديم كافة أنواع الدعم الذي ستحتاجه الحكومة العراقية في كل خطوة تتخذها في هذا السياق. كما شكلت تطلعاتنا بشأن الكفاح المشتركة ضد تنظيم غولن أحد مواضيع جدول أعمالنا في هذا المجال".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!