ترك برس
أعلنت شركة "زورلو" الخاصة للطاقة اعتزامها بيع أسهمها في 3 شركات بدولة الاحـ،ـتـ.ـلال.
يأتي ذلك عقب احتجاجات طالت الشركة التركية الخاصة داخل تركيا، ودعوات لمقاطعة المنشآت التابعة للمجموعة القابضة نفسها، بسبب استمرارها في تزويد دولة الاحـ،ـتـ.ـلال بالطاقة الكهربائية رغم هجماتها على قطاع غـ،ـ.ـزة.
وأسهم "زورلو" المراد بيعها هي التي في شركات الطاقة "Solad"، و"Adnit" و"Ezotech"، حيث تستحوذ على 42,15% من أسهم كل واحدة منها.
وبالرغم من أن "زورلو" بررت قرار بيع أسهمها بـ "سياسة الشركة في التركيز على مشاريع التحول الأخضر"، إلا أن خطوتها هذه جاءت في أعقاب احتجاجات ضدها ودعوات لمقاطعتها في تركيا، بسبب استمرارها تزويد دولة الاحـ،ـتـ.ـلال بالطاقة الكهربائية رغم مجازرها في غـ،ـ.ـزة.
يُذكر أن مجموعة "زورلو" القابضة تنشط في مختلف القطاعات والمجالات وتمتلك العديد من الماركات الشهيرة في تركيا، أبرزها شركة الاتصالات "Turkcell"، ومنتجات النسيج والأزياء "Taç"، و"pierre cardin"، وشركتي "Vestel" و"Regal" للأدوات المنزلية، كما أن مركز "Zorlu" للتسوق بإسطنبول، يتبع لها أيضاً.
https://x.com/TR99media/status/1794426698131177972/photo/1
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.
إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.
وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وحديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر، قبل أن يتم الإعلان مؤخراً عن هدنة إنسانية مؤقتة تم تمديدها لاحقاً لأيام.
ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.
ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، أعلنت تركيا استدعاء سفيرها في تل أبيب إلى أنقرة للتشاور "رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة، قبل أن تعلن مؤخراً فرض قيود على التجارة مع إسرائيل.
وكانت صحيفة "يني عقيد" التركية، قد ذكرت في تقرير سابق لها، أن تركيا شهدت انطلاق "أكبر حملة مقاطعة في تاريخ البلاد. ويتزايد الدعم لهذا القرار، الذي تم اتخاذه بعد الهجمات الإسرائيلية على فلسطين، وتشمل القائمة علامات تجارية إسرائيلية وعلامات تجارية تدعم إسرائيل".
وأشارت الصحيفة التركية إلى أن مئات العلامات التجارية، بما فيها تلك التابعة لشركات إسرائيلية، تبيع منتجاتها في الأسواق التركية.
تركيا ومنذ بدء الهجمات الإسرائيلية على غزة مؤخراً، شهدت حملات مقاطعة للمنتجات الإسرائيلية وأخرى للدول الداعمة لها، حيث بدأت على الصعيد الشعبي أولاً قبل أن تتطور وتطال المؤسسات الرسمية وعلى رأسها البرلمان.
وفي هذا الإطار، أعلنت شركة الخطوط الجوية التركية، مؤخرأً، إزالة منتجات الشركات الداعمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، من صالاتها في مطارات تركيا، فيما أعلنت رئاسة البرلمان التركي عن إجراء جديد يقضي بحظر بيع منتجات الشركات التي تدعم إسرائيل داخل مطاعم ومقاهي البرلمان.
وجاءت خطوة البرلمان، بتوجيه مباشر من رئيسه، نعمان قورتولموش، الذي أمر بعدم بيع منتجات الشركات الداعمة لجرائم الحرب الإسرائيلية والمذابح التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة، معتبراً القرار، ردة فعل على الهجمات الإسرائيلية على غزة، ويعكس توجه المجتمع التركي نحو مقاطعة هذه الشركات.
كما أعلنت بلديات كبرى في تركيا حظر بيع وتوزيع منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل في المرافق التابعة لها بسبب الحرب على غزة.
ونشرت بلديات أرضروم وأغري وطرابزون وأوردو وغازي عنتاب وشانلي أورفة وإيلازيغ بيانات منفصلة، في إطار حملة المقاطعة، أدانت خلالها ممارسات إسرائيل و"الجرائم ضد الإنسانية" التي ترتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة منذ شهر.
وتنوعت أشكال التصعيد في تركيا، بعد استمرار الاحتلال الإسرائيلي في قتل وتجويع الفلسطينيين في غزة، ووقف المرافق، بما فيها مشفى السرطان التركي، عن العمل، بسبب نفاد الوقود والمستلزمات العلاجية ومخاطر القصف.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!